الموضوع: أقدار
عرض مشاركة واحدة
قديم 21/03/2008   #28
صبيّة و ست الصبايا ooopss
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ ooopss
ooopss is offline
 
نورنا ب:
Nov 2007
المطرح:
بـــ هـالأرض المجنونـــــة ..
مشاركات:
1,398

افتراضي


كنت أسير بالشارع عائدة لمنزلي...
كانت الابتسامة تطغى على ملامحي دون ان أشعر..
لم أكن حزينة كما اعتقدت....
سيسافر.. وماذا في الامر ؟
لا لن أقدم نضال قربانا..لن أقدم نفسي حتى...لن أستسلم
سأحارب الأقدار..
انه عام واحد .. عام وسيعود جالبا لي في حقائبه السعادة الأبدية..
لن أدعه يشعر انه في الغربة...
سأستحضر روحي دوما لتجلس بجانبه وتحميه..
غريبة هي القوى التي نمتلكها..من اجل الحب..
غريب هو الاصرار والجرأة...
غريب هو الأمل الذي نتشبث به..ونضحي من اجله...ومن اجل الحب.
نعم لقد اتخذت قراري...قراري الذي كنت أعرفه مسبقا..
وصلت للمنزل..رأيت امي ..كانت أجمل من أي يوم مضى..
رأيت شجرة الياسمين...رأيت وجه أبي يبتسم لي..
رأيت عصفور الكناري الأصفر..
كان صوته اجمل من أي يوم مضى...شعرت أنه يزغرد فرحا لي..
لطالما شعرت أن هذا الطائر يعيش في اطار مشاعري ويستشعر تقلباتها...ويفهمني..
كنت أرى كل ما حولي مشرق وسعيد ويبتسم... حتى أبي..
لم أعد أذكره في أيام مرضه..لما نحل جسده..ووسع سريره..
اليوم لم أعد أشعر بتلك الغصة التي كانت في حلقي...
كم يختلف العالم من حولنا حين نكون في دائرة الحب..
كم تختلف الألوان...
كم يختلف شعورنا... كأننا..نستعيد مذاق الحياة..
كأن حواسنا التي كانت تحتضر..
التي كانت تعمل بشكل آلي...للضرورة...
أصبحت الآن تعيش .. وتحيا...
كأن لوجودنا معنى أعظم مما كان..
أمل...وأمان...

كانت أمي تعد لنا الغذاء..
رن جرس الهاتف.. أسرعت اليه..وأجبت

-ألو

- ألو كيف حالك همسة؟
- أهلا فرح...أنا سعيدة جدا وأنت؟


( كانت فرح اعز صديقاتي..لا بل كانت الوحيدة
الوحيدة التي يمكن أن أطلق عليها اسم صديقتي ولا أشعر بالنفاق..
بل أشعر بالتقصير..
فرح... كان اسمها ينطبق بتفاصيله عليها..كانت مصدر الفرح الأكبر في حياتي..
وحدها كانت تضحكني ان بكيت..
وكنت حينها ارى أن الحاجة الملحة في حياتي هي الابتسامة..
كانت تفهمني بشدة رغم تناقضاتي معها في أغلب المبادئ..
لكن ان فرقتنا عقولنا دوما محبتنا كانت تجمعنا ...
- أنا الآن سعيدة لأنك تضحكين دون محاولاتي حتى ؟ اذا ماذا حصل؟ أخبرته ؟
- لا بل هو اخبرني...
- بماذا أخبرك؟
-أخبرني انه يحبني قبل أن أنطق بأي حرف.. أخبرني بأنه منذ عامين يحبني...هل تصدقين؟
- حقا؟؟..تصمت متفاجاة..
اذا ..لم يكن أخرس كما اعتقدت(وتضحك).
نعم أصدق... غبيان والتقيا.. أضعتما عامين بسبب حرب الكبرياء .. وخلال العامين لم تنتصري ولم ينتصر.. بل انتصر الوقت..عامان من حياتكما..وكلاكما مغرم من النظرة الأولى.
سأكف عن الثرترة واللوم الآن...
مبارك همسة..أريد التفاصيل الدقيقة..
لكن كيف له هذه الجرأة؟..
-صمتت..وتنهدت ..سيسافر..مع المندوبين للخارج
-اها.. كم سيبقى؟
- عام...
- وهل ستكونين غبية وتنتظرين؟
-كيف تسمين انتظاري له غباء..؟
( نعم كنت أحبها
لكن انتصار عقلها على عاطفتها دوما... كان يزعجني.

-همسة لا تتضايقي مني..لكني أقول ما اقوله من اجلك. كيف تضمنين ألا يتغير.؟

الغربة لطالما كانت كـ "مثلث برمودا" ..
تجذب الأشخاص... تاخذهم بلا عودة..
تسرقهم...وتحررهم من كل ماقد يعدون به..
ألا تعلمين أنها تقطع لهم أي خيط قد يصلهم بالوطن..
ألا تعلمين ان الرجال كائنات متحولة وفقا لمصالحها..
أنا أعرفك جيدا..هل ستحتملين الغيرة؟ البعد؟
أنا أعرفك أنت أضعف من ذلك فيما يتعلق بالحب...
ومن جهة أخرى..لقد أخبرتني امك بشأن الطبيب..
لن أكون كأمك ..لن احاول اقناعك حتى..ولكن ألا تريدين الزواج..
ألاتريدين أطفال؟..وبشان الحب..
الحب الناضج يأتي بعد الزواج..
أتعتقدين أن الفرصة ستأتي في كل يوم؟
-لا ..الفرصة تأتي مرة واحدة فقط..وفرصتي مع نضال الآن ..ولا أريد أن أضيعها..
ليس الزواج هدفي في الحياة....الحب هو هدفي
- حسنا..لا أريد ان أعكر صفاء فرحتك..لكن فكري..
لا أريدك أن تعيشي سعادة مؤقتة .. تنتهي وتجعلك في حزن دائم..
.تعلمين اني سأساندك بقرارك.أيا كان
-أتعلمين ..لا أمانع السعادة المؤقتة ..
ثم ان السعادة لا تأتينا على أطباق من ذهب.تحتاج منا أن نصنعها ونحميها لتبقى حية...
-حسنا حسنا...والآن أخبريني بالتفاصيل..


أخبرتها بكل شيء.وكنت أشعر بالراحة حين أتشارك حياتي معها..

ليس لأنها تفهمني...بل لأنها كانت دوما مهتمة بأن تفهمني..
كانت فرح تعرفني تماما.
تعرف عنادي وتعصبي لأفكاري
.تعرف أني سأرفض افكارها..ومع ذلك كانت تقولها..تقولها كواجب ما مفروض عليها.
لم أكن أنزعج منها.. لأني أعلم أنها ستساندني مهما فعلت..وستفهمني
لكن أفكارها كانت لعقلانيتها البالغة تغيظني..
وكيف لنضال أن يتغير.. وكيف للحب ان ينتهي..
ليتها تشعر بما أشعر...ربما كانت غطت وجهها خجلا..من عقلانيتها المجوفة..
أخبرت امي بشأن الطبيب..
لم تكن لتجبرني علي ..لكنها دوما لم تكن مرتاحة لما أقوم به..
ودوما لا تيأس في تكرار محاولاتها .
لكنها ايضا كانت تريدني أن أعيش حياتي كما أريد..
كانت تعرف أننا نحن البشر لا نؤمن بتجارب الآخرين اذا لم نعشها بأنفسنا ..

..يتبـــــــع


عندي ثقـــــــة فيـــــــك ...



- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

الأمــــــل باقي

آخر تعديل ooopss يوم 21/03/2008 في 22:11.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.07359 seconds with 11 queries