الموضوع: أقدار
عرض مشاركة واحدة
قديم 19/03/2008   #21
صبيّة و ست الصبايا ooopss
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ ooopss
ooopss is offline
 
نورنا ب:
Nov 2007
المطرح:
بـــ هـالأرض المجنونـــــة ..
مشاركات:
1,398

افتراضي


وطويت حديثي مع الأقدار ... وجعلت الحساب بيننا مؤجلا الى يوم آخر , وادعيت أنه انتهى..

لأني كنت اعلم ان الحساب طويل ولن تنهيه بضع دقائق..
نظر نضال في عيني كأنه ينتظر ردا ..جوابا لكلامه...
قبل أن أنطق بأي حرف أردت أن أتأكد أني لست بحلم ما, من تلك الأحلام التي أهاجر اليها كلما سئم عقلي من الواقع.. وكلما يبست روحي من جفافه..
أردت ان أتأكد أننا لسنا في مسرح خيالاتي..وأمنياتي
فنظرت الى العقد في رقبتي..
كان سلسلة فضية فيها قلب يفتح ترتكز فيه صورة أبي..
كان هذا مايعيدني للواقع دوما...ادراكي بأن أبي ليس معي...
دوما همومنا وأحزاننا تدفعنا للرحيل...تدفعنا للحلم... ودوما هي نفسها تعيدنا للواقع..
كان من الصعب أن أقول أي كلمة .. من الصعب عليي أن أعترف بأني أحبه
فتمنيت كثيرا لو انه يستطيع أن يرى قلبي من الداخل..
لا أدري ربما بصورة اشعة ما ...بتخطيط ما...
كان سيرى أنه موجود مع كل دفقة دم...
كان سيرى أمورا صغيرة تخصه احتفظت بها في قلبي لعله هو نفسه لا يذكرها.
وليس فقط قلبي..
كان صدى اسمه يتردد في عقلي وفي كل جسدي...
ابتسمت ابتسامة مليئة بالرضا لم اضطر لأن انطق شيئا لقد فهمني...كان خبيرا بلغة الصمت..
أجابني بابتسامة ملأت قلبي بالارتياح...وببضع كلمات
- سأسعدكِ... ستكونين في عيني.
(نعم هذا ما أرديه ..أن أكون تائهة في غابات عينيك)..
شربنا القهوة .. وشعرت للحظة اني ان لم أتكلم سأنسى كيفية التحدث فسألته:
- أية حفلة تلك التي كنت تتكلم عنها؟
- ساخبركِ لا حقا..
-أخبرني الآن...لأني سأعرف في جميع الأحوال..(وابتسمت)
تغيرت ملامح وجهه ورسم خطوطا متوازية في جبينه..

- تعلمين أن الشركة اختارت مندوبين للعمل في الخارج ..

-نعم اعلم...
-أنا من أحد المندوبين..والحفلة كانت احتفالا من أصدقائنا.., لهذا أردت ان أخبرك بحقيقة مشاعري قبل ان أرحل.
-..........كم ستغيب؟
- عام.. لكني سآتي كل ثلاثة أشهر..يومان او ثلاثة...., ولازالت الرحلة مبكرة...انها بعد شهر ونصف


اذاً ..لهذا امتلك الشجاعة ليخبرني..
ليس عدم احتماله على الكتمان.... بل اضطراره للبوح...
هل أسعد لأنه سيرحل..؟ فربما لولا رحيله لما كان اخبرني..
أم احزن..؟ لأن السعادة التي حظيت بها...لم يتسنى لها ان تنتشر في سائر جسدي بعد..
ام هل أجبره على البقاء...
لا لن أجبره على شيء .. كنت اكره ان يصلني أي شيء بعد طلب مني..
أكره الأفعال اللاتلقائية... واكره ان اكون انانية..
وعاد لينظر تلك النظرة...يريد الجواب مني..
هل أرفص الانتظار؟. هل اقبله..؟
أكره ان اقرر مصير الأشياء..مصير العلاقات..
لكن ماذا أفعل... وماذا عساي أقول..لم أجد الا الهروب..
- اعذرني لقد تأخرت امي تنتظرني...سأراك غدا ونتكلم...
ابتسم..وقف ..

- حسنا خذي وقتك وفكري.., سأوصلكِ....

- لا بأس في يوم آخر..
ومضيت...
لم أستطع أن أخبأ انزعاجي .. تفاجئي ..حيرتي.. ..غضبي...وارتباكي..
ارتباكي الذي خلقه ..
فرحي وحزني في اللحظة ذاتها.
بسمتي ودمعتي وفي اللحظة ذاتها..
الأمان والخوف في اللحظة ذاتها...
لم أستطع الا ان أحزن على السعادة التي سلبت مني..قبل ان أقتنيها...
وعلمت للحظة اني ربما مهما حاولت لن تصطلح علاقتي مع الأقدار بالسذاجة التي كنت أتصورها..
شعرت أن الثمن يجب أن يكون قربانا ما...
قلبي حياتي...أو ربما نضال...
يتبـــــــــــــــــــع.


عندي ثقـــــــة فيـــــــك ...



- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

الأمــــــل باقي
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05463 seconds with 11 queries