الآن
و أنا أحتسي فنجانَ قهوتي
أخاطبُ ما في غرفتي من أشياء
أستجدي عطفَ قلمي
ليكتبني في كلمات
أنفاسي تلاطفُ الجمرة َ الملتهبة في لفافةِ تبغي
و صراخُ أخوتي فيما حولي
يبصقني في الهواء خيط َ دخان
الآن
سأطالعُ صورتك ِ الأولى
لأرجعَ لزمنِ اللقاء الأول
لعليَّ أفكُّ ضفائركِ بجنون ٍ أكثر
لعليَّ أقرأ عيناك ِ بإسلوبٍ أكثرَ دقة
كقصةٍ جذبتني إليها بلا عنوان
الآن
و أنتِ تقرأين كلماتي بإمعان
تسافرينَ إليَّ كعاشقةٍ مُلحدة
تشتهينَ أن تكوني في معبدي
الذبيحة َ الأولى و آخرَ قربان
الآن
فيما أنتِ حائرة سيدتي ؟
أنا لم أكتب كلماتي لأستجدي عطفكِ
و ليس لأني خائفٌ عليكِ من النسيان
بل لأن ذاكرتي الحبلى بك ِ
تنتظرُ ولادتك ِ الجديدة
تـُهيأ سطورها لموعد جديد
و ذكريات عتيدة