امتــد بها العمر,,,
علــّقها على مقصلة الخوف,,,
بدأت أوراق الخريف بالتساقط,,,
فَـرِغـت حقائبها,,,
وجحظت العيون بنظراتها المسددة إليها,,,
ولكن صفحة النهر التمعت لتنبئها عن تجاعيد الزمن
التي خطها على جبينها ووجنتيها,,,
عينان عميقتان,,
شعر أضاع في خصلاته الشيب,,
هذه هي,,,
امرأة عاشت ألف عام في كل عام,,,
وتدحرجت الأنوثة في كل خطواتها,,,
لتكون لغة ولعنة واحتراف عودة,,,
اشعلت لفافة تبغها الفرنسي ,,,
ولأن الورقة البيضاء متوجسة ,,,
جعلت سواد القهوة قرينا لها,,,
أخذت النفس الأول من سيكارتها وعبته في رئتيها,,,
فهي لا تؤمن إلا بكل ما هو عميق ,,,
تكره أنصاف الحلول لأنها لا تنم إلا عن العجز ,,,
والشيخوخة شيخوخة الحياة,,,
وكل ذلك يؤدي إلى الضجر,,,
انقضى النهار وهي ما بين متأملة وشاردة,,,
محاولة القبض على الكلمات,,,
وهي كالصخور في قمم الجبال,,,
كان الجو شتاء أما قلبها فالربيع ملقىً على ناصيته,,,
وفيروز تغنيه والعشاق يلثموه,,,
ما زالت تنبض بالحياة رغم صفعاتها,,,
لا يغطي وجهها سوى ابتسامة شفيفة من أمل,,,
هي بحر ناطق,,,
جمال يغمر الدنيا,,,
هي,,,