عرض مشاركة واحدة
قديم 13/12/2008   #1
شب و شيخ الشباب باشق مجروح
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ باشق مجروح
باشق مجروح is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
مشاركات:
5,511

إرسال خطاب MSN إلى باشق مجروح إرسال خطاب Yahoo إلى باشق مجروح
افتراضي التقدم إلى الخلف ...


عانت شعوب اوروبا في ما يسمى بالعصور الوسطى من ظلام حالك طال كل جوانب حياتها وأثر سلباً على نتاجها الحضاري . بدء ذلك حين قرر ساسة أوروبا أنذاك استغلال المد الديني والنزعة الايمانية لدى الشعوب في تحقيق مكاسب حقيقية .وهذا ما حدث فعلاً حيث قامت الحروب الصليبية والفتوح وامتدت رقعة الحكم وتوسعت. وبذلك اليوم الذي انتصر فيه الصليب أصبح هو رمز القداسة فهو من نصر اصحابه وخذل أعدائه وهو نفسه من يذل كل مبتعد عنه .فأصبحت الكنيسة الآمرة الناهية تحكم الناس بالخرافة وتقيد حريتهم وعقولهم بإسم الله . تصدر الحرمان وتمنح الصكوك وتسيّر كل شؤون الدولة .واصبح قادة الدولة جند لذلك الإله يضربون بعصاه ويقتلون كل من عصى أمره من العلماء والفلاسفة والمفكرين .
عندما قامت الثورات هازة عروش حماة ديار الإله وقامت حركات الاصلاح هازمة عصر الخرافة وكاسرة قيداً صدئاً على العقول/ لولاه لما تحكم احد بهذه الشعوب/ ومحطمة كل أصنام العبودية .
منذ تلك اللحظة والى اليوم وتلك الدول هي أفضل دول العالم تقدماً ورقياً وازدهاراً وشعبها يقدم مثالاً حياً وتجربة ملموسة بالديمقراطية والحرية .
التقدم الزمني منطقياً يشمل كل شئ على سطح هذا الكوكب ( الا ) بقعة من هذا العالم رأت بأن التقدم الى الخلف هو الحل .
فهم ما زالو يؤمنون ان الغيبيات تسطيع ان تحكم الدول وما زالوا يظنون ان عقولهم ناقصة ويحتاجون الى من يكبلها ويفكر عنهم ويتسلم أمرهم ليحكم باسم الله من جديد وضارباً بسيفه مصدراً احكام التكفير على كل مخالف حتى ولو كان بطلاً لأفلام الكرتون ومصدراً احكام القتل ضد أبسط حقوق الشعب قاتلاً البراءة والفكر الحر والمبدع ليحكم دولة بالقرن الواحد والعشرين بمنطق القبائل .
ما زال الناس هنا يمشون الى الخلف فهم يقتلون أنفسهم في أكثر الأماكن ازدحاماً ليوقعوا اكبر عدد من القتلى بإسم الإله وما زال الناس هنا يكرهون بعضهم ويصنفون البشر حسب درجات ايمانهم وكل ذلك باسم الإله وبإذنه ذلك الإله الذي قال لكل من شعوب هذه الأرض أنهم الأفضل .

متى سنأخذ بتلك التجربة الواضحة للعيان ونجري في ركب الحضارة الانسانية وخطها الطبيعي ؟ أم ان قيام ذلك يحتاج لثورة حقيقية تهزم تلك الأفكار ولو بالقوة ؟ أم أننا سنعيش عصراً مظلماً ربما لا ينتهي ؟

باشق مجروح


صديقي الله .
لا أحسدك على معرفتك مصير كل منا .
لأنك قد تبكي على مصير حزين بينما صاحبه سهران يضحك.
وتعرف الفرح قبل وقوعه فلا ترى مثلنا لذة المفاجأة.
....
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03377 seconds with 11 queries