عرض مشاركة واحدة
قديم 12/05/2006   #10
صبيّة و ست الصبايا لاوديسا
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ لاوديسا
لاوديسا is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
مشاركات:
1,778

افتراضي


الشخصية التاسعة موسى بن نصير
----------------------------------------


موسى بن نصير من مشاهير القادة العرب المسلمين، و ينسب إلى اللخميين من قبائل العرب المعروفة قبل الإسلام و بعده، ولد في سنة 19 للهجرة (640 ميلادية) و توفي في سنة 97 للهجرة (715 ميلادية)، و كانت ولادته في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، و اختلف في موقع مولده بين الكوفة و وادي القرى بالحجاز و كفرتوثا من أعمال الجزيرة. و ذكر البلاذري و ياقوت أن والده نصير بن موسى سبي أيام أبي بكر من بلاد الشام ثم أعتقه بنو أمية فرجع إلى الشام و ولد له موسى في قرية قال البلاذري أنها في لبنان، و قال ياقوت أنها من أعمال الخليل في فلسطين.
و دخل والده في خدمة بني أمية رئيسا على حرس معاوية بن أبي سفيان كما قيل.
و كانت علاقة موسى بعبد العزيز بن مروان، أخ عبد الملك و والي مصر قوية و متينة، فعهد إليه بفتح إفريقيا. و لما تولى الخلافة بن عبد الملك ولاه جميع مقاطعات إفريقيا الشمالية و أسلم البربر في ولايته.
و لما استقرت لموسى بن نصير الأمور في إفريقيا، أخذ يغزو بلاد الأندلس ( إسبانيا حاليا)، فبعث مولاه طارق بن زياد إليها، و تم للقائدين العظيمين الإستيلاء عليها. و كان موسى بن نصير يفكر في العودة إلى بلاد الشام عن طريق القسطنطينية (إسطنبول حاليا) عبر أوروبا و آسيا الصغرى (تركيا حاليا)، لكن الخليفة الوليد طلب منه العودة إلى دمشق.
فعاد موسى عن طريق شمال إفريقيا مرورا بمصر و فلسطين في موكب عظيم محمل بغنائم الفتوحات و الهدايا.
قال صاحب نفح الطيب: "و ذهب جماعة من أهل التاريخ أن موسى لما قدم على الوليد و أن سليمان ولي العهد لما سمع بقرب موسى من دمشق -و كان الوليد مريضا- كتب سليمان إلى موسى يأمره بالتربص رجاء أن يموت الوليد قبل قدوم موسى فيقدم موسى على سليمان في أول خلافته بتلك الغنائم الكثيرة" فيعظم بذلك مقام سليمان عند الناس، لكن موسى أبى و جد في السير حتى قدم الوليد و هو حي يرزق، فحقد سليمان عليه.
و عندما تولى سليمان الخلافة بعد وفاة الوليد أهانه، و أمر بإقامته في الشمس حت كاد يهلك، و أغرمه أموالا عظيمة، و دس إلى أهل الأندلس بقتل ابنه عبد العزيز بن موسى الذي كان استخلفه عليها. و لما وصل رأس ابنه من الأندلس، عرضه سليمان على موسى الذي تجلد، و قال: هنيئا له بالشهادة فقد قتلتموه و الله صواما قواما.
و أمضى موسى بن نصير بقية حياته و هو من أفقر الناس و أذلهم سائلا من يلقاه من بني قومه، و قيل أنه كان يطاف به ليسأل أحياء العرب، فكان بعضهم يجيب على سؤاله بأن يدفع له درهما أو درهمين و آخر يحتجب عنه.
و غزا موسى بن نصير الأندلس سنة إحدى و تسعين و دخلها سنة ثلاث و تسعين و قفل عنها إلى الوليد بن عبد الملك بالغنائم سنة أربع و تسعين.
كان رحمه الله من التابعين، رووا الحديث الشريف، بليغا في نظمه و نثره، و كان شجاعا ورعا تقيا لم يهزم له جيش قط. و أظهرت الأيام أنه عاش فقيرا و مات فقيرا، غنيا بأعماله و أفعاله.
و ذكر أنه مات بوادي القرى في الحجاز و قيل بمر الظهران.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04153 seconds with 11 queries