عرض مشاركة واحدة
قديم 17/08/2008   #3
شب و شيخ الشباب passerby_intime
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ passerby_intime
passerby_intime is offline
 
نورنا ب:
Aug 2008
المطرح:
ترانزيت على طول.. عابر سبيل
مشاركات:
447

إرسال خطاب Yahoo إلى passerby_intime
افتراضي


ما قلت لنا إنه الكاتب فاضل العزاوي هو شاعر ايضا؟؟!!

هذه نبذة عن الكاتب:
ــ فاضل كلو العزاوي
ــ ولد في مدينة ( كركوك ) بالعراق عام 1940
ــ حصل على البكالوريوس في اللغة الانجليزية والدكتوراة من جامعة لايبزج بألمانيا حول ( المشاكل الرئيسية لتطور الثقافة العربية )
ــ عمل في الصحافة الأدبية في العراق قبل هجرته وساهم في إصدار مجلة ( الشعر 69 ) في العام 1969
وكتب (البيان الشعري) الذي اثار ضجة ثقافية حول مفهوم وافق الشعر العربي الجديد .
ــ من دواوينه :
سلاما أيتها الموجة ... سلاما أيها البحر 1974 ،
الأسفار 1976 ،
صاعدا حتى الينبوع 1993 ،
رجل يرمي أحجاراً في بئر .
ــ له روايات ومجموعات قصصية عدة .
ــ تناول تجربة الستينيات في كتاب ( الروح الحية ) .
ــ ساهم في تأسيس ( جماعة كركوك ) الشهيرة و ضمت الى جانبه سركون بولص ومؤيد الراوي وصلاح فائق وجان دمو وعملت على إرساء قصيدة النثر.

وهذه قصيدة من قصائده

حياة مع الجرذان
مقرفصين في الظلام
نأكل من ماعون فوق جريدة مفروشة على الارض
كانت الجرذان تثب وتطف الطعام من بين اصابعنا
ثم تقف امام جحورها
متأهبة لغارة جديدة.
وفي الليالي الباردة
كانت تندس بين افخاذنا
فنرى جرذا عملاقا في غابة
يجر وراءه فتاة باكية
مربوطة من عنقها بحبل
في الصباحات , سامعين البلبل يغرد فوق الشجرة
كنا نحمل براميل بولنا
وندلقها في الساقية امام المخفر
عائدين بالفطور الذي اعدته لنا امرأة شرطي
ضاجعناها الف مرة في احلامنا
واذا ما حل المساء
كانوا ينادون علينا واحدا بعد الاخر
ويعلقوننا من اكتافنا بالمراوح
فتتساقط الجرذان
من طيات ثيابنا و
معولة تحت السياط .
بعد سنين او ربما بعد قرون
التقيت ثانية ذاك الذي خلفته ورائي في غابة الحب:
كان لا يزال صبيا يافعا يرتدي بيجامته كالعادة.
رفع راسه وحدق في طويلا
ثم مضى مسرعا في طريقه.
اعتقد انه كان قد نسيني في زحمة الحياة.

عن موقع أدبadab

تبادل الآراء والأفكار ليس معركة
فالحقيقة عندما تظهر تصير انتصارا للجميع
ما عدا الذين لا يهمهم سوى خلق النزاعات
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03938 seconds with 11 queries