[..Jimy]

وسألوني كيف كان أوّل يوم في الإمتحان وما كان شعوري فقلت:

وكأنني منساقٌ إلى حبل المشنقة

وكانت عيوني من كثرة البكاء والسهر متنفخة مرهقة

وبدأت امشي كالكسيح الذي بدأ يسير

و قدماي مثقلة كأنما في كل منهما مطرقة

ودخلت تلك القاعة المشؤمة

والكل يتفقد معلوماته

أمّا أنا أتفقد رقبتي إن كانت ما تزال بكتفي معلقة

وسقطت أمامي ورقة بيضاء ناصعة كأنما في مستنقع للخنازير

وخرجت بالوحل مملقة

واستكت أسناني تحت شمس حزيران

كأنني اسحق الذي وضعه إبراهيم على المحرقة

وبدأت أتقيأ المعلومات ببطء شديد

ولم يبق أي نوع من أنواع الفشل والإخفاق إلا لجنابي صفقَ

و فرتوكة المخ الذي كنت أملكه إلى الجحيم جنابه حلّق

وكلما نظرت حولي لا أرى إلا أشباحاً وعمالقة

ومسخ إلي بحدة حدّق

وأقسم أنه ليس معلماً ولا مراقباً بل انه منحدر بالأصل من علقة

فقد اجتث دمي من دون أن أشعر

وشعري من الخوف كأنه على الصفر حلق

وخرجت و أنا لا أعرف إين الطريق

ولماذا هناك الكثير من الأروقة

وكلما نظرت خلفي أرى أذناباً تنبؤ مني

ولا أسمع إلا أصوات زحلقة

ولم تبق عين إلا وألي نظرت وفتحت كامل ما عندها من حدقة

فنظرت ما بيدي وماذا أحمل فإذا بي أخرجت معي من الإمتحان الورقة...

فضحكت ضحكة البقرة على المسلخ وقلت:

لست أنا أوّل فاشل في الكون قد أخفق.