الموضوع: أسبوع وكاتب - 2
عرض مشاركة واحدة
قديم 17/03/2008   #84
شب و شيخ الشباب BL@CK
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ BL@CK
BL@CK is offline
 
نورنا ب:
Apr 2007
المطرح:
Aleppo-Syria
مشاركات:
4,345

افتراضي


كوليت خوري: رسائلي مع نزار قباني ستبصر النور قريباً


اللقاء الذي جمعها قبل أيام بلفيف من رفاق دربها وعشاق أدبها، استعادت الأديبة السورية كوليت خوري عشقها الدمشقي لـ «المدينة التي تسكنني»، وهي تلملم ذكرياتها مع عشاق رحلوا وأصدقاء بقوا رغم أن وجوههم فقدت ألقها مع الزمن.




غير أن كوليت أو خولة (اسمها الحقيقي) التي أعادت طباعة مجموعتها الأولى «دمشق بيتي الكبير» أقرت بأن دمشق تغيرت كثيراً، و«أصبحت كبيرة ومبعثرة. كنا عندما نمر في شارع أبي رمانة، نحسّ بعبق الياسمين مع موجة الحر. الآن نشم رائحة المازوت، لكني ما زلت أشعر بأنها بيتي الكبير، لكنه لم يعد مرتبا كما كان».


وحول عدم خوضها بما يسمى «الأدب الجريء أو المكشوف»، رغم أن الحب حاضر بشكل مكثف في جميع عطائها الأدبي، قالت خوري: «أنا لا أعترف أن ثمة أدباً مكشوفا وآخر غير مكشوف. هناك أدب ولا أدب، وأنا بطبيعتي امرأة عاطفية، ولكنني أخجل من الحديث عن الأمور الجنسية، والحب بالنسبة لي هو أمر سام، أما الجنس فيأتي تتويجا للحب أي أنه يسمو معه. أي أنني لا أفهم الجنس ميكانيكياً، بمعنى آخر، أنا لست مع الأدب المكشوف ولست ضده. أنا مع الأدب الذي يشبهني».


واستعارت خوري عبارة من روايتها «ومر صيف» لتعرّف بها الحب «أنا التي قضيت عمري أختلق روايات الحب، وأتحدث عن الحب، وأصف الحب، وأملأ صفحات كتبي بشتى أنواع الحب، من قال إنني أعرف معنى الحب؟ عيون تندى، قلوب تنزف، أيد تنفرج في صلاة، أبطال يستشهدون، أصدقاء يرحلون، شموس تغيب، حروف تبكي، دموع تزغرد وصفحات تطوى».


وحول ورود أسماء لعدد من الشعراء والأدباء كـ«نزار قباني، كمال ناصر، عبد السلام العجيلي وعمر أبو ريشة»، قالت خوري: «هم أصدقاء رحلوا، فكمال ناصر صديق عمر، عرفته منذ سن الـ 14 وهو شاعر وفنان كبير، والعجيلي وأبو ريشة أيضاً. أما نزار قباني فكان صديقاً حميماً جداً، وكنت ذات يوم سأتزوج به، وسأنشر رسائله عما قريب».


وعادت خوري، التي كتبت مجموعتها الشعرية الأولى باللغة الفرنسية في عمر الـ16، إلى سرد بعض المقاطع من قصائد بعنوان «اغتراب» تصف فيها شعورها بالغربة في دمشق تقول فيها: «مد لي ذراعيك ولا تسل من أنا/ ...../أنا التراب المحروق وهو غارق في الدماء/ بلادك أنا/أعيش من غير سماء/ مشردة /وحيدة/ بائسة/لا أبغي الهناء/ ولا أطمع بالمنى/ لا تسلني من أنا/ يا رجلا يتنفس في حروفي الغزلية/ أنا المرأة الأزلية/ أنا الباحثة عن الوحشة/ في صدر رجل لا ينحني/ فأين صدرك/ يا وطن الغربة الحقيقية/».


وفي ردها عن سؤال سابق أُثير في مقابلة تلفزيونية حول رأيها بمسلسل باب الحارة قالت خوري: «أكرر ما قلته مجدداً: المسلسل عمل جميل، لكنه لا يعكس واقع مدينة دمشق في تلك الفترة. هو يتحدث عن حارة واحدة في دمشق القديمة، ومن الظلم أن نحصر دمشق في هذه الحارة بعاداتها وتقاليدها وصورة المرأة التقليدية وظلم الرجل لها. هذه ليست دمشق «الجوهرة متعددة الألوان». وهذه الحارات لا تمثل دمشق، ورجالها لم يصنعوا الجلاء، بل كانوا للعارضات فقط. أين البرجوازية الدمشقية التي صنعت الجلاء؟ أين حارات باب توما التي عشت بها؟ أنا لم أر في هذا العمل كوليت خوري أو بنات جيلها!»


* موقع مرمريتا





ويحَ زمَنٍ أصبَحَ فيهِ عاشِقُ الوطَنِ يُهان ..

ويُشطَبُ مِن ذاكرةِ عشقِهِ ..

ومِن قائِمَةِ بني الإنسان !!



.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03457 seconds with 11 queries