معناها نحن متفقين متل ما قال التقرير الجوال والمتشائل بالرجوع إلى التاريخ أن نشوء العلمانية في أوربا كان لأسباب محددة التي هي كسر سلطة الكنيسة وهيمنتها والتخلص من الآفات التي ترتبت عن تلك الهيمنة والأساطير وغيره
أما في واقعنا العربي والإسلامي فليست لدينا هذه المشكلة مطلقاً وبالتالي من جاء ببدعة العلمانية إلى بلادنا وطبقها لم يكن مصيباً ولا محقاً عندما ارتأى أنها نظام جيد خاصة أنها لو افترضنا كونها نظاماً جيداً كان ينبغي إجراء التعديلات عليه ليصبح مناسباً لمجتمع كمجتمعنا وهذا ما لم يحدث
وإضافة لكل ذلك ناقضت العلمانية نفسها في كثير من المواطن وانتهكت مبادئها أكثر من مرة وفي أكثر من بلد ورغم ذلك سمح لها وبقي يسمح لها بالتواجد والحكم رغم كل الآفات التي أتت بها
أما النظام الإسلامي فلم يسمح له أصلاً بالوجود أو بالوصول لسدة الحكم وعندما كان خيار الشعب انتخاب أحزاب إسلامية كانت الحرب تعلن عليهم ويتم الانقلاب عليهم وحصارهم كما يحدث في غزة الآن وكما يحدث من قمع للإخوان في مصر والأردن وكما حدث مرات عدة في تركيا مع أحزاب مختلفة من انقلاب على السلطة وسجن وإعدام قادتها أو جر البلاد إلى حرب أهلية دموية كما في الجزائر
وختاماً أحمد الله أن قالها غيري أن علمانية أتاتورك هي العلمانية المطبقة حالياً في تركيا وهي علمانية أتى بها يهود الدونمة وحزب الاتحاد والترقي والذين حقدوا على السلطان العظيم عبد الحميد الثاني لموقفه الصلب تجاه هرتزل في قضية فلسطين ورفضه للرشوة
فهل تتوقع من هكذا علمانية ومحاربتها للإسلام من اليوم الأول لنشوئها أن يأتي منها خير أو أن تكون صالحة لإدارة البلاد والحكم بعدالة ونزاهة ومساواة بين الأطياف كافة
|