عرض مشاركة واحدة
قديم 12/06/2008   #47
شب و شيخ الشباب عمرو الحسيني
عضو
 
الصورة الرمزية لـ عمرو الحسيني
عمرو الحسيني is offline
 
نورنا ب:
Dec 2007
مشاركات:
174

افتراضي


هلأ منشان نختم الموضوع ونوقف تشعبات وردود على فرعيات برد كل واحد منا لأنو موقف وأفكار كل طرف منا واضح وصريح حلخص مجمل الحوار بكم نقطة متفقين عليها

1- العلمانية المتبعة في تركيا عرجاء سواء أسماها الأخ كاتب المقال أصولية علمانية أو عفاريت زرق ومهما كان أسباب ذلك فإن الأخطاء التي يرتكبها هذا النظام وحماته والانتهاكات التي ترتكب بحق أحزاب منتخبة من الشعب بشكل شرعي كاسح هي أخطاء ترتكب باسم العلمانية وتصب في رصيدها

2- إن أي نظام حكم لابد من مواجهته لأخطاء أثناء التطبيق وهذه الأخطاء متعددة الأسباب سواء كان نظام حكم إسلامي أو غيره ولكن هناك أخطاء شنيعة يرتكبها هذا النظام عندما يتصادم بشكل سافر وقبيح مع المبادئ التي يعتز بها ويتبجح بها وهو من أشد الناس انتهاكاً لها

أعتقد أن الطرفين متفقين على هذه النقاط
أما النقاط التي عندي وأطلب من الطرف الثاني وضع نقاطه كي لا أضعها بالنيابة عنه وأقع في مشاكل

1- لا يوجد نظام حكم أو تجربة جرت في مكان وقابلة للتطبيق كما هي في مكان آخر حتى النظام الإسلامي
يعني النظام الإسلامي المطبق في إيران غير المطبق في السعودية غير المطبق في أفغانستان غير المطبق في السودان أو نيجيريا

لا توجد هناك وصفة طبية للتطبيق المباشر لا بد من إجراء تعديلات بما يتناسب مع البلد المراد تطبيق نظام كهذا فيها فالسعودية مثلاً بلد نسبة المسلمين فيه 100% الغالبية العظمى منهم عرب على اختلاف مذاهبهم أما غير المسلمين فهم من العمالة الوافدة مهما كبر حجمها ومقيمين غير دائمين من جنسيات مختلفة وأديان مختلفة
إضافة إلى خصوصية كون السعودية تحتضن الحرمين الشريفين
فكان تطبيق النظام الإسلامي فيها بهذا الشكل الذي قد يراه البعض غير مناسباً للتطبيق في بلد كلبنان مثلاً أو سورية وهذا أمر بديهي

أما في إيران فبلد فيه ديانات مختلفة وأعراق مختلفة من فرس وأوزبك وبشتون وعرب وكرد وترك وفيها يهود وصابئة ونصارى ومجوس عبدة نار فتطبيق نظام إسلامي في بلد كهذا ستكون مختلفة بطبيعة الحال

والأمر ذاته ينطبق على العلمانية فما يتم تطبيقه في أوربا غير صالح بالضرورة للتطبيق في بلدان إسلامية لابد من إجراء التعديلات الكثيرة عليه ليصبح جدلاً صالحاً للتطبيق ولو أنني لا أؤمن بها أصلاً
لأن فكرة فصل الدين عن الدولة أو عن السياسة تمت بسبب عوامل كثيرة في أوربا كسيطرة الكنيسة وتسلطها والرواسب السيئة التي خلفتها الإدارات السيئة للباباوات وأتباعهم فكانت ردة الفعل تنحيتهم جانباً ومنعهم من التدخل في السلطة وهذا لا يصلح في العالم الإسلامي

ما أريد أن أختم به وهي النقطة الأهم في هذا الحوار

أن العلمانية أتيحت لها الفرصة للحكم عشرات السنين وفي مختلف الدول وعن طريق مختلف الأحزاب وفي كل مرة كنا نجد أخطاءها في التطبيق متشابهة في التصادم مع مبادئها ومشاكلها مع حرية المعتقد وانتهاك العقائد والمقدسات الدينية والتصادم مع إرادة الشعب بممارسات لا يقبلها الشعب
ومحاربة خيار الشعب الديمقراطي بانتخاب من يمثله مما يعني أن العلمانيين الحاكمين هم عصابة لا أكثر

أما النظام الإسلامي فلم يسمح له يوماً بالظهور والحكم لم يسمح له بالتجربة وإبراز مزاياه ، لم يسمح له حتى بالوقوع بالخطأ وتصحيح الأخطاء التي قد يقع فيها ، ولما كان يسمح له سرعان ما يتم الانقلاب عليه أو تسليط الضوء عليه وتعمل الصحف الصفراء عملها في التشويه وتضخيم أخطاءه والتغاضي عن حسناته أو الافتراء عليه

الأحزاب الإسلامية حاربها العلمانيون وحاربها القوميون وحاربها الشيوعيون وحاربها الاشتراكييون وحاربها العروبيون والحبل على الجرار في كل منطقة وفي كل زمن على امتداد الكرة الأرضية من الهند والصين والتركستان والقفقاس إلى إيران الشاه إلى المنطقة العربية وعبد الناصر إلى ألبانيا والبلقان إلى أفريقيا وعودة إلى أندونيسيا

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03807 seconds with 11 queries