عرض مشاركة واحدة
قديم 22/03/2009   #61
صبيّة و ست الصبايا saba n
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ saba n
saba n is offline
 
نورنا ب:
Mar 2008
المطرح:
عالم الرؤى
مشاركات:
597

إرسال خطاب Yahoo إلى saba n
افتراضي لقاءات مع الفنان محمود ابو العباس(جريدة الاتحاد)


ممثل ومخرج وكاتب مسرحي ، وواحد من الرموز المسرحية العراقية التي تمتاز بتوجهها لهموم الناس العاديين، والمهمشين منهم. استطاع أن يرسخ حضوره في المشهد العراقي والإماراتي بدأب ومثابرة.
والمتتبع لنصوصه المسرحية ابتداء من (حكاية وسلاطين، وعارضة، وشاهدة على قبر مفتوح) يرى مسرحاً متميزاً بنصوص ذات حس إنساني ملامس لأوجاع الناس وهمومهم، وأكثر ما يشدك إلى الرجل شفافيته وتعامله مع الأحداث المحيطة به من منظار الرائي الضابط لمشهديتها. كتابات وإخراج تجعل من الموضوعية والتحليل سمة لها في التقييم، والتقويم. انه الفنان المبدع محمود ابو العباس.



* أين تجد نفسك أكثر في التمثيل أم الإخراج؟
ـ جل عملي في المسرح كان في الجانب التمثيلي، تعاونت مع معظم المخرجين العراقيين، وشاركت في مهرجانات عربية ودولية. بالإضافة إلى السينما والإذاعة والتلفزيون كان لي ضمنها مشاركات لافتة في الجانب التمثيلي. التمثيل عندي يمثل متعة كبيرة، وأحس بإحساس غريب على المسرح، وكل دور أؤديه أشعر معه أنه حياة كاملة، ولابد أن نعيشها بتفاصيلها. الممثل الفطن هو من يحاول انتاج المبدع من الأفعال من أجل وضع المتلقي في جانب الممثل باعتباره الساحر والمدرك.
* ما الذي يميزك في المسرح عن غيرك ؟
ـ الإخراج المسرحي يحتاج إلى موسوعية في المفردة والمعلومة معاً، ومابالك وأنت تدير حيوات على المسرح، بالإضافة إلى مسؤولية العمل بكامله وإدارته.المسؤولية الكبرى هي كيف تمسك بنبض المتلقي، وتدفعه إلى حالة من التجلي في الصورة، والصوت، محاولا اشراكه في اللعبة من خلال الحس التعبيري العالي، وفتح أفق في المتخيل. أرى الإخراج مسؤولية الجماعة، وهو ما يؤكد مجتمعية المسرح، والمسرح بجوهره يكتمل باكتمال الوعي عند الجماعة المسرحية. يمكنك القول هنا الإخراج عملية استفزاز مستمرة، وهي تجعل من الفنان المسرحي متفردا في عطائه، وبالوقت ذاته يشبع الكثير من الرؤى عند المتلقي.
* هل للرقابة نوع من التسلط على النص المسرحي مما يبعده عن الرؤية الموجهة؟
ـ الكثير من المسرحيين يعتقدون أن الرقابة سيف مسلط على الرقاب، ولكنني أجد أن المخرج الذكي والممثل الفطن والتقني المسرحي الذين يؤمنون بوعي المتلقي يستطيعون فتح باب التأويل للحالة، أو الموقف المسرحي ، وبهذا يقومون بتهميش الرقابة. الرقابة تذهب من المباشرة إلى الأشياء، والمسرح يكره المباشرة، ولهذا يمكن تخطي الرقابة من خلال الرسائل التي نبرقها للمتلقي حتى يستطيع أن يسعفنا من هذه الرقابة، ويجعلها عديمة الفائدة، وكيف يستطيع الفنان المسرحي أن لا يتأثر بالمستهلك (الرقيب) وانما يفتح أفقاً أوسع للمتلقي بعيداً عن المباشرة. الرقيب الحقيقي لمسرحي هو الضمير. لأن الضمير الذي يتشكل من تفاصيل الحياة اليومية للمجتمع يمكنه أن يجتاز الكثير من الخطوط الحمر، وبضمنها الرقابة على المسرح. المسرح ولد طليقا في الهواء، ولا أعتقد أن الرقابة تستطيع أن تحجمه أو تخنقه.
* وهل تعتقد أن هناك مشاهداً يستطيع فهم المبطن من النص المسرحي؟
ـ أنا أؤمن بالمشاهد، حتى ذلك البسيط الذي يعمل في الأماكن البعيدة ولا تصله إشعاعات الثقافة. أعتقد أن المشاهد العادي عنده قدرة تمييزية على فرز، وفهم الأفكار. وبالنتيجة حتى أن في المجتمع المديني إن لم تصل الفكرة للجميع فإنها تصل إلى عدد محدود من الناس، وهنا تكتمل مشاركة حقيقية في المشهد المسرحي.
* هل هناك من تقنيات خاصة للكتابة لمسرح الطفل؟ وما الفرق بينها وبين المسرح العادي؟
ـ الصعوبة تكمن في تفاصيل الفئة العمرية، وطبيعة النصوص والعروض التي تستهدف تلك الفئات. انتاجيا مسرح الطفل مكلف، لأنه يعتمد على تشغيل المخيلة، وكذلك ضبط الفعل المتدفق، والنشط للطفل.
من خلال تجربتي أجد متعة كبيرة بالعمل مع الأطفال، وذلك مرده لسرعة الاستجابة، والحب واللعب، وإذا ما توافرت هذه العناصر فإننا سنقدم مسرحاً مؤثرا للأطفال.
* ولو أخرجت اليوم صورة الطفل في داخلك كيف تتعامل معها من أي منظور؟
- في هذا الظرف القاتل في العراق، لابد من أن تكون هناك فسحة للتأمل أمام هذا الركام.
أعتقد اذا ما التقى الطفل بحميميته مع المسرح فإنه سينتج ثقافة جديدة تغسل التشوه في الداخل، وتفصح عن صورة مشوشة تركتها الحرب. أنا أعتقد إذا ترعرع أي طفل وهو ينهض من تحت الركام فهو لا شك سيحذف من الحرب حرف الراء، ويبقى يعيش في نسج صورة جديدة للحياة.
* شاركت مؤخرا في الإشراف على ورشة دبي المسرحية لمسرح الشباب. كيف تقيم هذه التجربة؟
ـ هذه الورشة الثالثة في دبي، ولا أتحدث هنا عن بقية الورش في مسارح أخرى، من وجهة نظري أن مجلس دبي الثقافي لم يأخذ الورشة كواجهة لنشاطه، أو ليقول إنني أقدم هذا العمل، بل طور منهج الورشة المسرحية بالاعتماد على محاضرين أكفاء. التفكير في النقلة النوعية للورشة من مكان التدريب إلى المنافسة في مهرجان أضاف عددا لا يستهان به من المسرحيين الشباب في الإخراج والتمثيل وإدارة الخشبة.


الوقفة السريعة:
*يقال لك علاقة وطيدة بالجمهور العربي من خلال اغترابك، لذلك تحرص على اقامة منتدى للابداع او اكثر سنويا في الخليج؟
ـــ بالفعل املك علاقة رائعة بالجمهور العربي في دبي وهي واضحة من خلال الفعاليات التي قمت باحيائها من خلال المركز الثقافي للطفل في الشارقة على وجه التحديد والاعمال المسرحية في مهرجانات دبي الفنية، واعتقد ان الكثيرين شاهدوا الانجاز الاخير في مهرجان قرطاج بتونس الذي كان بالنسبة لي اكثر من رائع.
*وعن مشاركتك في مسلسل (سارة خاتون) الاخير والذي عرض في احدى الفضائيات هل انت راض عن دورك فيه باعتبارك صعب المراس في تناول الشخصيات؟.
ـــ ما زلت اعتبر نفسي محمود الطالب الذي يدرس في اروقة تلك الكلية التي تعلمنا منها الكثير من هذا الفن الرائع.. ورغم ذلك اقول الحمد الله استطعت ان اضع بصمة خاصة بي في هذا الفن رغم صعوبة المواقف الفائتة التي زعلت مني الكثير من المخرجين كوني ابحث عن مقاسات بحجم قامتي الفنية اولا وبحجم عطائي وموهبتي ثانيا.. اما عن دوري في المسلسل فكنت احظى بشخصية الشاعر جميل صدقي الزهاوي التي لا تقل شأنا عن شخصية (سارة خاتون) كونها شخصية تتنقل في جميع الحقب التأريخية للمسلسل وانا راض بهذه الشخصية رغم قلة اجوري التي لا تتناسب مع حجم عطائي كفنان عراقي معروف ولا ترتقي حتى لأجور الفنان العربي في الخارج لكن المواصلة جعلتني ارضى بهذه التنازلات. خاصة والعمل مع اغلب زملائي الفنانين من الذين غابوا عن مرأى البصر لسنوات عدة وبالاخص الفنان المخرج صلاح كرم والاخرون.
*كلامك يقول انك كنت تحاول التمرد ان لم تجد ما تسعى اليه فنيا؟
ـــ انا لا اتمرد وانما اسعى لتقديم عطاء افضل وابحث عن الادوار التي تناسبني.
*كلمة اخيرة؟
ـــ اتمنى الامن والازدهار الدائمين لبلدي الذي يعيش معي في كل اللحظات.

ان الله قريب من قلبي
ما التأنيث لأسم الشمس عيب..ولا التذكير فخر للهلال
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04237 seconds with 11 queries