[سنفورة]

في الحقيقة جلّ ما يفكر به الانسان عندما يطرح موضوع مثل (الجيبة) او (الجيب) او المكان الذي تحتفظ به بأشياءك اليومية التي لابد وأن تحملها معك والتي عادة ما تكون شقا صغير في القميص او البنطال او الكنزة او حتى التنورة، يقفز الى ذهننا المال، والموضوع ادناه مختلف تماما عما يظنه البعض، اذ أنه بعيد كل البعد عن هذه التصورات.
موضوع الجيبة بمنظور آخر، موضوع الجيبة من وجهة نظر اكثر عمقاً. لنبحر في هذه السطور القصيرة معاً.
قد يتفاجأ الانسان ما قد يحمله كل شخص في جيبته، ومن خلال رؤيتي الشخصية لعدة اشخاص تبين انها تعكس واقعاً حقيقياً لحياة الفرد، فالجيبة هي أصدق تعبير تظهر فيه ملامح وجوانب مختلفة من حياة كل فرد فينا. لنرى هذه الأمثلة، أحدهم يحمل في جيبه رصاصة، سألته: ما هذه؟ قال: انها رصاصة اريد ان ازرعها في قلب عدوي، اريد ان أحرر أرضي، ومنذ اليوم الذي طردت فيه من أرضي وأنا أحمل هذه الرصاصة، ولن ادفنها حتى استرجع ارضي. فتاة في العشرين من عمرها، سألتها: ماذا تحملين في جيبك عادة؟ قالت: قرآني، اقرأه عند اوقات فراغي. آخر يحمل في جيبه جهاز (هارمونيكا) يعزف عليها كل ما حس بالألم من واقعه المر يدخل البهجة الى قلبه والى قلوب الذين من حوله. ثم فتى في الخامسة العشرين من عمره يحمل في جيبه محبسين متشابكين يقول انه يحتفظ بهما ليعود الى وطنه ويتزوج بحبيبته التي تنتظرته، وقد اخذ منها هذا الخاتم واشترى خاتماً لها، وسيعود اليها، يحملها دائما في جيبه ليتذكرها كلما حن به الشوق اليها.
قد يستغرب الانسان ما قد يجد في جيوب الناس من اشياء، ترى ماذا تحمل في جيبتك انت؟!!
ترى ماذا تحمل في جيبك أنت؟!!! موبايل.. ساعة.. مفاتيح.. قلم.. اي شي؟؟؟
شاركني