عرض مشاركة واحدة
قديم 24/08/2006   #9
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي 7- المسؤول يوجد مسؤولين غيره:


المسؤول المسيحي "موقظ وليس بدكتاتور" على حد تعبير غاستون كورتوا في كتابه un animteur et non un dictateur: (L’art d’être chef.) أي أن ارادته لا تسحق ارادة مرؤوسيه انما تكون لهم هديًا وحافزًا من الداخل. ان المتزعم يسحق شخصيات المعجبين به، يحولهم إلى عبيد وأدوات لتسلطه، يجعل منهم امتدادًا لآرائه وارادته، ليس الا. أما المسؤول المسيحي فانه يوقظ بالعكس شخصيات حوله بفيض محبته، ويلدها على صورة ما إذ يعطيها المسيح: "يا أولادي الصغار الذين ما زلت أتمخض بهم إلى أن يتصور المسيح فيهم". انه لا يحكم على من حوله بالسبات والسلبية والتخدير بل يوقظ الضمائر ويشحذ الهمم ويساعد الطاقات الدفينة على البروز ويثير الشعور بالمسؤوليات. المسؤول ناجح بقدر ما يجعل مرؤوسيه يشعرون انهم هم أيضاً مسؤولون، وبقدر ما يساعدهم على تحقيق هذه المسؤولية. المسؤول الحق هو من استطاع أن يبرز مسؤولين حوله يعاونونه ويتابعون العمل من بعده وفي غيابه. انه كما قيل "موقظ لمن يعادله" “un éveilleur de pairs”. هذا يتطلب من المسؤول كثيرًا من المحبة والثقة والإحترام حتى يساعد من حوله على الانتقال من طور التقبل السلبي إلى طور المبادرة والإنتاج والإبداع. ولكن تهيئة مسؤولين جدد تتطلب منه أيضًا، إلى جانب هذا الموقف العام، خطة عليه أن يحققها بصبر وتأن. فانه ينبغي له أن يثير اهتمام مرؤوسه بالعمل الذي يود أن يعهد به اليه، وأن يجابهه بالصعوبات تدريجياً على قدر نمو نضوجه وخبرته وإمكانيته لئلا يعرضه إلى فشل حري بأن يحطّم عزيمته، وأن يشعره بأنه إلى جانبه ليدعمه ويتبادل واياه الآراء وأن يطلب منه أخذ المبادرة واقتراح الخطط ضمن نطاق عمله على أن تناقش هذه الخطط على ضوء خبرة المسؤول الرئيسي. وإذا عهد المسؤول إلى أحد مرؤوسيه بمسؤولية فرعية، فينبغي له أن يدعم سلطته فيها وأن يتحاشى التدخل في هذا النطاق دون المرور بمن أصبح المسؤول المباشر عنه. ينتظر منه أن يبتهج بنجاح مرؤوسه في عمله وأن يعترف بهذا النجاح وأن لا يضيق صدرًا حتى ولو نجح مرؤوسه أكثر منه في العمل الذي سلمه اياه. أما إذا أخطأ أو تهاون، فينبغي للمسؤول الرئيسي أن لا يجسم هذا الخطأ وأن لا يبالغ في اللوم وأن لا يتجاهل حسن النية والإخلاص وأن يعترف بالقسط الذي يعود اليه هو من المسؤولية.
على المسؤول الرئيسي أن يكون دائم الإحتكاك بهؤلاء المسؤولين الفرعيين الذين أوجدهم. ان تدريبهم يقوم ليس على عناصر نظرية وحسب، كمطالعة كتب وتلقي دروس، بل خاصة على الإتصال الوثيق بالمسؤول الرئيسي. هذا الإتصال يجب أن يتخذ، لكي يبقى حيًا، مخصبًا، ليس فقط اشكالاً رسميّة من اجتماعات مجالس وغير ذلك بل اشكالاً حياتية، اشكال لقاءات حرة، شخصية، يُستعرض فيها النشاط وتتبادل الآراء.
كثيراً ما يشتكي المسؤولون بأن ليس بين مرؤوسيهم من يمكن الإعتماد عليه في مهمة أو مسؤولية والواقع أن على المسؤول أن يتساءل إذا كان عمل ما بوسعه لإيجاد هؤلاء المعاونين. كثير من الناس يمكنهم أن يقوموا بمسؤولية إذا اختيرت لهم المسؤولية التي تلائم ميولهم وامكانياتهم:the right man in the right place كما يقولون، وإذا أوقظت وربيت فيهم، على المنوال الذي ذكرناه أعلاه، طاقة المسؤولية.

انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03338 seconds with 11 queries