اقتباس:
كاتب النص الأصلي : مجنون يحكي وعاقل يسمع
فلتضف لشموعك قليلاً مما بقي من بقايا عبير بقايا الوطن المستباح يا صديقي ’ لعلك تغير نكهة الأيام ,
ألسنا كلنا بقايا أرواح في بقايا أجساد في بقايا وطن , تأمل ما يحيطك يا صديقي العزيز , حطم حطامك , وحاصر حصارك
وتمرّن على طعم العلقم , من أين أتتنا الخطيئة والجريمة ونحن لم نقترف إثما , سوى أن قدرنا أن نكون من هذا الوطن
|
تكمن الأزمة في الحرمان وفقدان الأمل الذي رضعناه من أصابع الوطن يا صديقي... حتى لإن وجد أحدنا امرأة يسكنها وطناً..ثمل فيها حد الجنون...وغاب في لاوعي سرمدي..لا توقظه منه سوى طعنة في صميم القلب....
لن أقول نحن أبناء القهر فقط...بل نحن أبناء العهر المتمثل في خريطة مهترئة بات الدهر وقطاع الطرق يمحون ما تبقى منها...
تتعب بعض النساء بسرعة يا صديقي... من الثقل الجاثم على صدورنا...من العبء المرمي على كاهلنا...من صخرة سيزيف التي نحملها حتى في أحلامنا ولحظات حبنا في الفراش....
والمرأة كما تعلم تحب التنقل خفيفة خفيفة ...تماماً كالفراشة....
نحن أصل العطب يا صديق...لا هي
قل للغياب نقصتني..
وحضرت لأكملك