[mblue]

انتهت قبل قليل المباراة الودية التي جمعت بين فريقي دي سي يونايتد الامريكي والفريق الابيض الكبير ضمن الجولة الاستعدادية للفريق الملكي .
وشهدت المباراة تغيرات عديدة منذ بدايتها وحتى صافرة الحكم الاخيرة التي اعلنت فوز الريال على اصحاب الارض بثلاثة اهداف نظيفة ...
الشوط الاول شهد مشاركة كل من هيغوائين وكرسيتيانو في خط الهجوم اضافة الى كل من سنايدر وغرانيرو وشابي الونسو والبرازيلي كاكا في خط الوسط اضافة الى البرتغالي بيبي وراؤول البيول في قلب الدفاع وكل من اربيلو ودرينثي على المحاور الدفاعية ...
منذ البداية كان الضغط الدفاعي المتقدم واضحا جدا من قبل الفريق الامريكي مما ازعج الفريق الملكي بشكل واضح وعلى الرغم من ان الخط الهجومي للريال لا يستهان به الا ان اللاعبين اضاعوا عدة فرص مهمة لعل اهمها جائت اثر انفرادة داخل منطقة الجزاء للساحر البرتغالي ولكن تدخل الحارس العنيف وملاحقة الدفاع ادت الى انهاء الهجمة المدريدية مع شكوك بوجوب احتساب ركلة جزاء للفريق الابيض ...
غياب الفرنسي لاسانا ديارا ترك اثرا واضحا على مستوى خط الدفاع وافتكاك الكرات وعلى الرغم من ان دفاع مدريد كان موفقا في التصدي للهجمات الامريكية القليلة وكان متماسكا بشكل مقبول الا ان القليل من التراجع كان واضحا على مستوى لاعبي الارتكاز والوسط المدافعين ...
ولكن هي المباراة الثانية فقط للاسباني الونسو والمنتقل حديثا الى الملكي وما زال اللاعبون بحاجة الى مزيد من الوقت للتآلف والتأقلم مع طريقة لعب الفريق والاستراتيجية التي يتبعها التشيلي بلليغريني ولكن قيمة اللاعب الفرنسي كبيرة جدا في وسط الميدان وتعد صفقته من الصفقات القليلة الناجحة في عهد الرئيس السابق كالديرون .
الشوط الاول لم يشهد اي اهداف ... سوى بعض المحاولات من جانب مدريد وهجمات تعد على الاصابع من قبل الفريق المضيف والتي لم تسفر عن شيء ...
الشوط الثاني كان مغايرا من الطرفين ... حيث استهل الفريق الامريكي المبارة بضغط هجومي على الفريق الابيض وكاد ان يحقق شيئا ما لولا براعة الحارس الكبير كاسياس كالمعتاد ونجاح خط الدفاع في التصدي لهجمات الفريق الخصم ... وفي خضم ذلك بعض التبديلات من بللغريني لعل اهمها كان مشاركة الفنان الهولندي روبن والذي بنزوله الى ارض الملعب تغير وجه المباراة بشكل كامل ... الجبهة اليمنى للفريق الملكي تحركت بشكل واضح وارهق روبن دفاعات الفريق المضيف حتى اثمرت انطلاقة واعدة من الارجنتيني هيغوائين من منتصف ملعب فريق دي سي يونايتد وبعد جهد بسيط استطاع اختراق منطقة الجزاء وتضليل الدفاع وتسجيل الهدف الاول للفريق الابيض ...
وبعد ان تلقى الهولندي روبن تمريرة من منطقة دفاع الفريق الملكي وبسرعته المعهودة استطاع سحب لاعبي الفريق الخصم وبتمريرة متقنة الى الارجنتيني هيغوائين استطاع مغالطة الحارس واودع الكرة الشباك معلنة عن الهدف الثاني للريال ...
هذا الثنائي اثبت مع مرور الوقت نوعا من الانسجام والتفاهم منذ ان انضما الى صفوف الريال واستطاعوا الحصول على الدوري المحلي مرتين قبل ان يعود برشلونة الى منصات التتويج من جديد
ومع استمرار الانفتاح من قبل دفاعات الدي سي يونايتد تمريرة متقنة من بيبي واستقبال رائع من روبن كسر به مصيدة التسلل وبانفراد بعيد اودع الكرة الشباك (بلووب) من فوق رأس الحارس الامريكي الذي لم يكن باستطاعته فعل اي شيء ... علما ان الحارس اثبت جدارة كبيرة في الشوط الاول بتصديه لمجموعة من التسديدات الخطيرة والتي كادت ان تفتتح التسجيل مبكرا للضيوف ...
المباراة شهدت خروج الحارس الكبير كاسياس ومشاركة الحارس الثالث في الفريق الملكي لاتاحة الفرصة له ...
كما شاهدت ايضا مشاركة الفتى المدريدي المدلل والقائد الكبير راؤول الذي كانت له بعض اللمسات الخاصة في الملعب ... وشهدت تشكيلة الريال تغييرات عديدة نظرا لكون المباراة ودية وكذلك الامر بالنسبة لاصحاب الارض ، مما ادى الى انتهاء المباراة الى حدوث نوع من الخلل في صفوف الفريقين.
الامر الذي يدعو للملاحظة هو ارتفاع مستوى اللاعب الهولندي درينثي وبشكل تدريجي بعد كل مباراة وهو ما يبشر بمستقبل طيب للاعب على المدى البعيد ...
الملاحظ اليوم انه وبعد التعاقدات الكبيرة والخيالية التي قام بها الفريق الابيض اصبح يمتلك مجموعة من اللاعبين تشكل فريقين كاملي الصفوف وبالتالي فريقا احتياطيا ذو مستوى عالي يتناسب مع مستوى اللاعبين الاساسيين وهو مالم يشهده الفريق الملكي منذ سنوات والذي عانى كثيرا من ضعف دكة البدلاء وهو امر غير مقبول بالنسبة لفريق يود المنافسة على جميع البطولات والبقاء بمستوى معين على جميع الجبهات ...
من جهة اخرى المهاجم الجديد نيغريدو هو موهبة جيدة تحتاج الى فرصتها ليثبت وجوده بين العمالقة الكبار والاسماء اللامعة التي من الممكن ان تبخس هذا اللاعب وغيره من اللاعبين حقهم من حيث المشاركة وابداء مواهبهم وعطاءاتهم الا انه شيء واعد تواجد مثل هؤلاء اللاعبين لصنع التغيير في الريال ...
المسيرة ما تزال في بدايتها والمشوار لم يبدأ بعد ... مشوار موسم طويل ومتعب تتخلله العديد من التغيرات والامتحانات الصعبة والتي تحتاج الى الكثير من الصبر والمواظبة والعزم والصبر من الفريق الجمهور من المشجعين على حد سواء ...
أخيرا نقول بالتوفيق للملكي ... وحظا اوفر للفريق الامريكي ... وبانتظار المزيد