عرض مشاركة واحدة
قديم 01/10/2007   #30
شب و شيخ الشباب بوسيدون
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ بوسيدون
بوسيدون is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
مشاركات:
50

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : *S.O.G* عرض المشاركة
معاً نحو فهم أعمق للمسيحية>>>
المسيحية ليست من السهولة لدرجة نستطيع أن نلخصها ببضع صفحات بل هي أكبر وأعمق من ذلك بكثير وعلينا حتى نستطيع فهمها بشكل صحيح أن نكون مسبقاً على اطلاع وفير وإلمام بكل الثقافات التي أثَّرت بالمسيحية وساهمت في وصولها إلى ما وصلت إليه من رقي روحي ....
ولكل من يريد فهم (اليهودية –المسيحية – الإسلام) أن يعتبر نفسه قادماً إلى هذه الأرض بمركبة فضائية وليست لديه أية دراية عما تحويه الأرض من ثقافات وعليه عندها البحث المستمر في كل ما تصل إليه يداه وبتسلسل منطقي من الأقدم إلى الأحدث حتى يستطيع إن يكون فكرة عما يقرأ..ومعزل عن الموروث الذي زُرع في رأسه.
فآدم لم يكن سوى جلجامش البابلي الذي انتقل إلى التوراة على هيئة آدم
- جلجامش خسر عشبة الخلود بعد رحلة شاقة للحصول عليها بعد مشورة جده (أوتنابشتيم)
- وآدم خسر الجنة والخلود بعد أم أكل من الشجرة المحرمة (شجرة معرفة الخير والشر)
- جلجامش سرقته الأفعى عندما نزل يستحم بماء بركة أغواته بمائها وذلك بأن أكلت العشبة التي كانت ستكسبه الخلود
- وآدم سرقته الأفعى بشكل درامي أكثر بعد أن أغوت حواء بأكل التفاحة
- جلجامش ندب حظه وندم على خسارته للخلود
- آدم ندم على أكله للتفاحة وبالتالي خسارته للخلودسس
إن كل القصص الواردة في النصوص القديمة والجديدة هي محاولة من قبل العقل البشري وعلى مر العصور للإجابة على الأسئلة التي كانت وما زالت تحيره ولا يوجد شيء خارج نطاق العقل البشري
وهناك فكرة تصادفنا عند قراءة الإنجيل :
يختفي المسيح عن مسرح الأحداث بعد أن يحاجج كهنة اليهود وكان عمره عندها 12سنة بحسب البشير لوقا الإصحاح 2\42-52\ثم يظهر فجأة ليتعمد من يوحنا المعمدان في نهر الأردن ويبدأ الخدمة في الثلاثين من عمره
فهناك إذاً فترة مابين 12-30لم يذكر الإنجيل شيئاً عن حياة المسيح ويقال أن المسيح في تلك الفترة ذهب إلى الهند لتعلم الحكمة وبالفعل هناك الكثير من نقاط التقاطع بين الفلسفة الهندية (الهندوسية والبوذية ) مع المسيحية في النظر إلى الجنة والنار بمعناها الروحي لا المادي (ملاحظة :جذور الهندوسية أقدم من المسيحية بنحو3000سنة)
كما أن المبدأ الذي مشى عليه المسيح في التعامل مع من حوله من اللحظة التي أسلمه فيها يهوذا الأسخريوطي وحتى صلبه بحسب الإنجيل هو مبدأ اللاعنف و اللاأذى الذي يميز ثقافة الهند وهو ذات المبدأ الذي مشى عليه غاندي فيما بعد وساهم في استقلال الهند
ومما تقدم لا يمكن لنا أن نفهم ثقافة ما أيَّاً كانت هذه الثقافة بمعزل عن التيارات الفكرية التي سبقتها أو أحاطت بها زمانياً ومكانياً فالتاريخ لم يبدأ بالعهد القديم أو الجديد .. والقصص الواردة فيهما نجد لها مثيلاً في ثقافات سبقتها..
ولكم خالص حبي واحترامي
بوسيدون

إننا محكومون بالأمل..... وما يحدث اليوم لايمكن أن يكون نهاية التاريخ
 
 
Page generated in 0.04688 seconds with 11 queries