عرض مشاركة واحدة
قديم 07/11/2008   #34
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


أبناؤك الصرعى تراب تحت نعلك مستباح،

يتضاحكون ويعولون.

أو يهمسون بما جناه أب يبرؤه الصباح

مما جناه، ويتبعون صدى خطاك إلى السكون

الحارس المكدود يعبر متعبات، النون في أحداقهن يرف كالطير السجين،

وعلى الشفاه أو الجبين

تترنح البسمات والأصباغ ثكلى، باكيات، متعثرات بالعيون وبالخطى والقهقهات،

أوصال جندي قتيل كللوها بالزهور،

وكأنها درج إلى الشهوات، تزحمه الثغور

حتى تهدم أو يكاد. سوى بقايا من صخور.

جيف تستر بالطلاء، يكاد ينكر من رآها

أن الطفولة فجرتها ذات يوم بالضياء

كالجدول الثرثار - أو أن الصباح رأى خطاها

في غير هذا الغار تضحك للنسائم والسماء،

ويكاد ينكر أن شقا لاح من خلل الطلاء

قد كان - حتى قبل أعوام من الدم والخطيئة -

ثغرا يكركر، أو يثرثر بالأقاصيص البريئه

لأب يعود بما استطاع من الهدايا في المساء:

لأب يقبل وجه طفلته الندي أو الجبين

أو ساعدين كفرختين من الحمائم في النقاء.

ما كان يعلم أن ألف فم كبئر دون ماء

ستمص من ذاك المحيا كل ماء للحياء

حتى يجف على العظام - وأن عارا كالوباء

يصم الجباه فليس تغسل منه إلا بالدماء

سيحل من ذاك الجبين به ويلحق بالبنين -

والساعدين الأبيضين، كما تنور في السهول

تفاحة عذراء، سوف يطوقان مع السنين

كالحيتين، خصور آلاف الرجال المتعبين

الخارجين خروج آدم، من نعيم في الحقول

تفاحة الدم والرغيف وجرعتان من الكحول

والحية الرقطاء ظل من سياط الظالمين

أتريد من هذا الحطام الآدمي المستباح

دفء الربيع وفرحة الحمل الغرير مع الصباح

ودواء ما تلقاه من سأم وذل واكتداح

المال، شيطان المدينه

إبر تسل بها خيوط من وشائع في الحنايا

وتظل تنسج، بينهن وبين حشد العابرين،

شيئا كبيت العنكبوت يخضه الحقد الدفين:

حقد سيعصف بالرجال

والأخرىات، النائمات هناك في كنف الرجال


والساهرات على المهود وفي بيوت الأقربين

حول الصلاء بلا اطراح للثياب ولا اغتسال

في الزمهرير، ودون عد لليالى والسنين!

ويمر عملاق يبيع الطير، معطفه الطويل

حيران تصطفق الرياح بجانبيه، وقبضتاه

تتراوحان: فللرداء يد وللعبء الثقيل

يد، وأعناق الطيور مرنحات من خطاه

تدمي كأثداء العجائز يوم قطعها الغزاه

خطواته العجلي، وصرخته الطويلة "يا طيور

هذي الطيور، فمن يقول تعال..."

أفزعها صداه

شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.07460 seconds with 11 queries