الموضوع: حوارات
عرض مشاركة واحدة
قديم 04/01/2008   #169
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


  • على ذكر الجمهور ،هل للشعر جمهوره في تونس ؟
  • الشاعر يكتب من أجل جمهور متخيّل بمعنى أنه لا ينتظر جمهورا مكرسا عاديا كجمهور كرة القدم أو جمهور هيفاء وهبي أو من لفّ لفّها. و لكن للشاعر جمهور من نوع آخر ،هو يمكن أن يحمّله في متقبل واحد يغني عن ملايين المتقبّلين لما يكتبه الشاعر الآن. فالمعادلة قد تبدو غريبة و لكن للشاعر منطق خاص و هو يكتب للجمهور الذي تعج به السّاحة الثقافية.
  • فهل يعني ذلك بأنك تتّبع منطقا خاصا عندما تكتب القصيدة؟
  • بالتأكيد، أنا أكتب للمتقبل القادم في شكل طالب ، أستاذ يدرس للأدب الحداثي أو الطلائعي ، في شكل امرأة تحب الكلمة باعتبارها بديلا عن رداءات متفشية ، في شكل باحث ...
  • لكأني بك عندما تكتب تؤسس لجمهور معين ،أليس صحيحا؟
  • بل وجدانا بديلا سيطعاطى معه جمهور قادم و ليس جمهورا راهنا ،فلا يهمني الجمهور الراهن لأنه جمهور يعيش على علاّته منمّط أفسدته الثقافة حتى أصبح يرقص على " تار بوفلس " كما يقول المثل التونسي.
    و لا ينطوي بذلك على ما به يكون متقبّلا نوعيا و يراوح بين ما هو ثقافة و شأن يومي و اقتصاد
    و تاريخ ...أنا مع هذا المتقبّل الذي يؤمن بانفجار الوجبة المعرفية التي يحصل عليها كل يوم و لا يكتفي أن يكون رأسه محشوا بكل أنباء الكرة أو معارف حول شخص لا شأن له إلاّ لأن له سرعة فائقة في التلاعب بالكرة ،لا بدّ له أن يراوح بين هذا و ذاك. أن يكون مغرما بالكرة و مغرما بالرياضيات و العلوم و الأدب و الإنترنات...و بكل منجزات التكنولوجيا الحديثة حتّى تحصل له الجدوى و يصبح ضميرا مستترا تقديره إنسان.
  • فكيف يعيش لشاعر وسط هذا الكم الهائل من التأثيرات؟
  • الشاعر يعيش غربته و غرابته و هروبه من الكائن لهذا كله يحاول الشاعر الآن و هنا أن يعيد للقصيدة بيت القصيد.
  • أهي الإرادة نفسها هي التي جعلتكم تأسّسون "الصالون المتنقل لشعراء العالم" ؟
  • الصالون محاولة لتجسير التواصل بين أفراد العائلة الشعرية الموسعة فعندما زرنا أدباء متقدمين في السن و في التجربة ،لاحظنا كم كانت تلك البوادر غيثا على هؤلاء الذين أحسّوا في فترة ما بالعزلة. فزيارتنا لهم كانت بمثابة تأكيد للتواصل بين جيل يعيش عنفوان الحضور و يدأب على التحرك يمينا وشمالا و بين جيل أعطى كثيرا ثم وقف مع الأيام على مشارف شيخوخة داهمة.

شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03915 seconds with 11 queries