الموضوع: أسبوع وكاتب - 2
عرض مشاركة واحدة
قديم 03/03/2008   #21
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


"نوبل" لكويتزي.. ولأدونيس "السوليفان"!

كل شيء كان مختلفا هذا العام. فإعلان صاحب نوبل في الآداب جاء قبل موعده، دون أن تحيط به ضجة كتلك التي اعتدناها في أعوام مضت. كما لم يكن الحاصل على الجائزة مجهولا، ولم يكن ذا توجه سياسي مريب كما كان حال العامين الماضيين. التكهنات هي الأخرى كانت مختلفة عن السنوات السابقة؛ إذ كان هناك تأكيد زائد على ذهابها هذا العام للشاعر السوري علي أحمد سعيد "أدونيس"، وظل هذا التوقع يتسيد الساحة الثقافية في العالم كله حتى قبل لحظات من ذهابها إلى من كاد يتفق الجميع على أنه يستحقها وعن جدارة! صحيح أنها لم تكن المرة الأولى، وصحيح أن اسم أدونيس ظل مطروحا لأكثر من سبع مرات على مائدة التصويت؛ لكن ما اختلف هذا العام هو ما قرأناه عن مصادر أكاديمية سويدية وصفت بأنها مقربة جدا إلى لجنة التحكيم أن أدونيس هو الأكثر توقعا لأن يفوز بالجائزة هذا العام. من هنا، بدأت ذاكرة المثقفين العرب تستدعي السنوات الماضية، وتضع خطوطا تحت ما حدث عام 2001، حين كان الفارق بين إف إس نايبول (الذي حصل على الجائزة) وأدونيس، صوتين لا أكثر، وما حدث في العام الماضي، حين وصل أدونيس إلى التصفيات النهائية ودخل المنافسة مع المجري إيمري كيرتيز، الذي حصل بالفعل على الجائزة. بل إن لجنة نوبل حين رفعت السرية عن وثائقها اتضح أن أدونيس كان على وشك الحصول عليها عام 1988 بدلا من نجيب محفوظ لولا فارق طفيف في عدد الأصوات!! أما على الضفة الأخرى، فكانت الأوساط الأدبية الغربية، تقصر تكهناتها هذا العام حول 5 أسماء باعتبارهم الأقرب للجائزة هم الهولندي سيز نوتيبوم، أو البلجيكي هوجو روث، أو البيروفي ماريو فارجاس لوسا، أو أدونيس، وكان أقلهم ذكرا في بورصة التكهنات هو الجنوب أفريقي جون ماكسويل كويتزي. وهكذا، كان مثقفون عرب كثيرون يحبسون أنفاسهم انتظارا للنطق باسم أدونيس ليكون بذلك العربي الثاني الذي ينال الجائزة بعد نجيب محفوظ، قبيل أن يقفز اسم كويتزي ليأخذ اللقب من الجميع.

أدونيس بسلوفان أوربي

قد يكون مناسبا هنا أن نعود لأدونيس الذي استطاع خلال العقدين الماضيين أن يبني له "قاعدة" في الأوساط الغربية وهو مترجم إلى عدد كبير من اللغات العالمية، بما فيها الإسكندنافية التي تندرج فيها نوبل، كما أن له حضورا قويا وفاعلا في المحافل الشعرية العالمية وصلت ذروته في شهر حزيران الماضي حين دخل الشام فاتحا ومحمولا على سفن الاتحاد الأوربي بتنسيق من فرع المفوضية الأوربية في دمشق وبالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي، حيث قدم فرانك هيسكه، سفير المفوضية الأوربية في دمشق هذا اللقاء مع أدونيس باعتباره "سيسمح للسوريين التعرف إلى أدونيس في شكل أفضل، وأن يثمّنوا عمل أحد أبنائهم الأكثر شهرة اليوم"؛ الأمر الذي أثار حنقا واسعا لدى العديد من المثقفين العرب عموما، ولعل الشرنقة التي أطبقت على أدونيس من حيث لا يدري هي استشهاد هيسكه بقول سابق لأدونيس هو: "أوربا هي وجهي الآخر، هي أناي الأخرى. فبيني أنا الضفة الشرقية للمتوسط، وبين ضفته الغربية، ثمة وحدة أنطولوجية. فأنا هو هذا الأنا وهذا الآخر مجتمعين"، ذلك أن الكثيرين رأوا في ذلك تسويقا لأدونيس بورق "السوليفان" الأوربي، والذي عد أيضا إشارة قوية ترجح فوز أدونيس بجائزة نوبل، ولا يخفى في الوقت ذاته البعد السياسي لضغط أوربي على عاصمة الأمويين.

ونحن في الانتظار!
قُضي الأمر وذهبت الجائزة (التي تبلغ قيمتها نحو مليون ومائتي ألف دولار أمريكي) للجنوب أفريقي جون ماكسويل كويتزي صاحب المنجز الأدبي الكبير، والسمعة الطيبة، متخطية أدونيس لمرة جديدة، ليبقى منتظرا في أول قائمة التكهنات للعام القادم وربما الأعوام التي تليه!


*شبكة المجد الأخبارية .

انك " فقير إلى الآخر " كما هو فقير إليك " وأنك محتاج إلى الآخر ، كما هو محتاج إليك
الأب جورج

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 



- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03927 seconds with 11 queries