اصبح من البديهي في دراسات علم النفس العلاجي ولا سيما العلاجي والارشادي منه التركيز على التفكير وعملياته من حيث هو وسيط اساسي بين الواقع والذات ,وجسر مهم للصحة النفسية.
ركزت نظريات التعلم عموما ونظرية التعلم الاجتماعي عليه وتفرع منه نضرية العلاج العقلي الانفعالي مبنية على اسس التفكير العقلاني والتفكير الانفعالي.فاهمية التفكير ونوعه تتلتى من المعادلة التالية : ليست الاحداث التي تحدث في الواقع هي المهمة في حياة الشخص بل الطريقة التي يفسر بها هذه الاحداث.فمثلا اذا حدث مثيرا امام عدة اشخاص سوف يسلك كل شخص سلوكا يختلف عن غيره وذلك حسب تفسيره الخاص وهو ما يدعى في البرمجة اللغوية العصبية البنية الخاصة للفرد وما يقال ان الواقع يختلف عن الخريطة الذاتية فالواقع واحد والخرائط مختلفة من فرد الى اخر .
وبعد ان بينا اهمية التفكير كوسيط الى الصحة النفسية او الاضطراب صار يمكن ان ندخل طبيعة التفكير , سواء كان عقلاني او انفعالي او ايجابي او سلبي.
وسأتوقف هنا عند التفكير الايجابي وهو ما كثرت الدراسات عنه وصار هناك مختصين ومحاضرين لنشر وتعليم هذا النوع من التفكير,فما هو التفكير الايجابي؟؟
هو حالة استعداد عندلفرد لتفسير ما يحدث له في الواقع بشكل متفائل ومبني على الثقة وتقبل ما ليس له طاقة به والمرونة مع ما يحدث وباختصار توقع الخير دائما وهذه حالة تحمل طابعا انفعاليا وهذا ما يجعلها معقدة من حيث التطبيق.وهناك تقنيات ينصح بها لتعزيز التفكير الايجابي.منها
التركيز على الاحداث الجميلة وتخيلها حتة في الاوقات التي نعتبرها سيئة؟
تكرار عبارات ايجابية تحتوي على الثقة بالذات والامل والنجاح . يوميا عدة مرات.
ممارسة التأمل يوميا لاراحة العقل من الانهاك ولا سيما من الاجترار.
هذه مشاركة اولية على ان افي الموضوع حقه في مرات قادمة مع ذكر المصادر المهمة, املا ان تنال اعجابكم.
رضوان ابو فخر
