أنثى الهواء
يا شاعري..
حلَّ الظلامُ ضَفائري
فاسكُبْ ضياءَكَ.. لا تدعْ
ملكاتِ قلبي يرتحلْنَ إلى الغبارْ
إنِّي أخافُ الرقصَ وحدي
في صقيعِ الانتظارْ
ماذا اقترفْتُ لكي أكونَ دريئةً
لسهامِكَ السوداءِ تملؤني جراحْ!!
قُلْ للعواصفِ في يَديكْ
ألاَّ تجورَ على سفيني في العُبابْ
وأنا الموشَّى بالينابيعِ الأثيرةِ
كيفَ تسمحُ للسَّرابِ؟!
بأنْ يحومَ على سطوحِ مدينتي
ويزورَ مملكتي بلا إذنٍ
يُوزِّعُ رملَهُ العاري
كؤوساً من خرابْ
أقبلْ بسلَّةِ مائِكَ النبويّ
واقتلني لأنبتَ وردةً في أضلعِكْ
يا شاعري..!! ذاكَ الجناحُ
وليتَ لي ذاكَ الجناح.
خذني إليكَ إلى السحابْ
لنطيرَ من قفصينِ
جفَّتْ فيهما أنثى الهواءْ
قفصينِ من طينٍ وماءْ
لنذوبَ في قفصٍ من العشق الذي
غزلتهُ ربَّاتُ الضياءْ
لا أحتاجُ لتوقيعٍ .. فالصفحةُ بيضا
وتاريخُ اليوم ليس يعاد ..
اللحظةُ عندي توقيعٌ ..
إن جسمكِ كانَ ليَّ الصفحات