عرض مشاركة واحدة
قديم 17/04/2006   #19
شب و شيخ الشباب krimbow
أميـــــــــ
 
الصورة الرمزية لـ krimbow
krimbow is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
damscus-syria
مشاركات:
4,822

افتراضي يا عروس المجد


يا عروس المجد
عمر ابو ريشة
ألقيت في حلب بمناسبة الذكرى الاولى لعيد الجلاء العظيم


يا عروسَ المجدِ تيهي واسحبي
في مغانينا ذيـولَ الشّهـبِ

لن ترَي حبّـةَ رمـلٍ فوقَها
لم تُعطَّـر بدما حـرٍّ أبي

درجَ البغـيُ عليها حقبـةً
وهوى دونَ بلـوغِ الأربِ

وارتمى كِبـرُ الليالي دونَها
ليّنَ النابِ ، كليلَ المخلـبِ

لا يموتُ الحقُّ مهما لطمتْ
عارضيهِ قبضةُ المغتصـبِ!





من هُنا شقَّ الهدى أكمامهُ وتهادى موكباً في موكـبِ

و أتى الدنيا فرفّتْ طـرباً
وانتشتْ من عبقهِ المنسكبِ

وتغنّـت بالمروءاتِ الـتي
عرفـتها في فتاها العربي

أصيدٌ ، ضاقتْ بهِ صحراؤهُ
فأعدّتـه لأفـقٍ أرحـبِ

هبَّ للفتح ِ، فأدمى تحتهُ
حافرُ المهرِ جبينَ الكوكبِ!

وأمانيهُ انتفاضُ الأرضِ من
غيهبِ الذل ِّ، وذلِّ الغيهبِ

وانطلاقُ النورِ حتّى يرتوي
كلُّ جفنٍ بالثرى مختضبِ

حلمٌ ولّى ، و لم يُجرحْ بهِ
شرفُ المسعى ونبلُ المطلبِ

يا عروسَ المجدِ، طالَ المُلتقى
بعدما طالَ جوى المغتربِ

سكرتْ أجيالنا في زهوها
وغفتْ عن كيدِ دهرٍ قُلّبِ

و صحَونا ، فإذا أعناقُـنا
مثفلاتٍ بقيـودِ الأجنبـي

فدعوناكِ فلم نسمعْ سوى
زفرةٍ من صدركِ المكتئبِ

قد عرفنا مهركِ الغالي فلم
نرخص ِ المهرَ و لم نحتسبِ

فحملنا إليكِ إكليلَ الوفا
ومشينا فـوقَ هامِ النوبِ

وأرقناهـا دمـاءً حـرّةً
فاغرُفي ما شئتِ منها واشربي!

نحن ُ من ضعفٍ بنينا قوةً
لم تلـنْ للمارجِ الملتهـبِ

كم لنا من ميسلونٍ نفضتْ
عن جناحيها غبارَ التعـبِ

كم نَبتْ أسيافُنا في ملعبٍ
وكبتْ أفراسُنا في ملعـبِ

من نضالٍ عاثرٍ مصطخبٍ
لنضالٍ عاثـرٍ مصطخـبِ

شرفُ الوثبةِ أن تُرضي العُلى
غُلبَ الواثبُ أم لم يُغلبِ!


فالتفِت من كوّةِ الفردوسِ يا
فيصلَ العلياءَ وانظرْ واعجبِ

أترى كيفَ اشتفى الثأرُ من
الفاتـحِ المسترقِ المستلبِ ؟

و طوى ما طالَ من راياته
في ثنايا نجمهِ المحتجـبِ

ما نسينا دمعـةً عاصيتَها
في وداعِ الأمـلِ المرتقـبِ

رجفتْ بالأمسِ سكرى ألمٍ
فأسلها اليومَ سكرى طربِ !

يا لنعمى خفَّ في أظلالها
ما حملنا في ركابِ الحقبِ

أينما جالَ بنا الطرفُ انثنى
وطيوفُ الزهوِ فوقَ الهدبِ

هذه تربتُنا لـن تزدهـي
بسوانا مـن حُماةٍ نُـدبِ

فلنصنْ مَن حَرَمَ الملكَ لها
منبرَ الحقـدِ وسيفَ الغضبِ

و لنُسلْ حنجرةَ الشدوِ بها
بينَ أطلالِ الضحايا الغيّـبِ

ضلّت الأمّةُ إن أرختْ على
جرحِ ماضيها كثيفَ الحجبِ !


ما بلغنا بعدُ من أحلامنا
ذلكَ الحلـمَ الكـريمَ الذهبي

أينَ في القدسِ ضلووعٌ غضّةٌ
لم تلامسها ذنابى عقـربِ؟

وقفَ التاريـخُ في محرابها
وقفةَ المرتجـفِ المضطـربِ

كما روى عنها أناشيدَ النّهى
في سماعِ العالمِ المستغـربِ؟

أيُّ أنشودةِ خزيٍ غصَّ في
بثّها بينَ الأنـسِ والكـربِ

لأبناءِ السـبايا ركبـوا
للأماني البيضِ أشهى مركـبِ

و متى هزّوا علينا رايـةً
ما انطوتْ بينَ رخيصِ السَّلَبِ؟

ومَنِ الطاغي الذي مدَّ لهم
من سرابِ الحقِّ أوهى سببِ؟

أو ما كنّا له في خطبـهِ
معقلَ الأمن ِ وجسرَ الهربِ؟

ما لنا نلمـحُ في مشيئتهِ
مخلبَ الذئـبِ وجلدَ الثعلبِ؟

يا لذلِّ العهدِ إن أغضى أسىً
فوقَ صدرِ الشرفِ المنتحـبِ!

يا روابي القدسِ يا مجلى السّنا
يا رؤى عيسى على جفنِ النبي

دونَ عليائكِ في الرحبِ المدى
صهلةُ الخيلِ ووهجُ القضـُبِ !

لـمّتِ الآمـالُ منّا شملنا
ونمـتْ ما بيننا من نسـبِ

فإذا مصـرُ أغاني جلّـقٍ
وإذا بغـدادُ نجـوى يثـربِ

ذهبـتْ أعلامُها خافقـةً
والتقـى مشـرقُها بالمغـربِ

كلّما انقضَّ عليها عاصـفٌ
دفنتـهُ في ضلـوعِ السّحـبِ

بوركَ الخطبُ، فكم لفَّ على
شهمهِ أشتاتَ شعـبٍ مغضبِ


يا عروسَ المجدِ حسـبي عزّةً
أن أرى المجـدَ انثنى يعتـزُّ بي

أنا لولاهُ لمـا طوّفـتُ في
كـلِّ قفـرٍ مترامٍ مجـدبِ

ربَّ لحنٍ سـالَ عن قيثارتي
هزَّ أعطافَ الجهادِ الأشـيبِ

لبـلادي ولـروّادِ السّـنا
كـلُّ ما ألهمـتِني من أدبِ

عندما تتأجج نار التحششيش .. تنأى الحشائش بالحشيش الحشحشش ..
وحشيشة التحشيش .. عمر أحشش ..
حش الحشائش في حشيش محشش ..
حشاش يا أخا الحشيش ..
حشش على تحشيش محششنا القديم ..
سوريا الله حاميا
jesus i trust in you
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03929 seconds with 11 queries