الموضوع: هامش حب..
عرض مشاركة واحدة
قديم 07/08/2008   #4
شب و شيخ الشباب i m sam
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ i m sam
i m sam is offline
 
نورنا ب:
Jul 2008
مشاركات:
1,245

سوريا اللقاء الثاني


فجأة صحوت من نومي ..... ماتزال الساعة السادسة والنصف وعلى غير العادة أن استيقظ في هذا الوقت المبكر أعدت إغماض عيني مرة أخرى لعلي استعيد قوتي وأتأكد مما إنا فيه.
نظرت إلى الساعة مرة أخرى انها حقا السادسة والنصف قمت من فراشي نظرت في المرآة ....ياه كم إنا تعب !!! ان حماما باردا سيكون كفيلا بإعادة نشاطي
مسرعا انسللت داخل قميصي الأبيض مطرز الصدر بياقته العالية وأكمامه الطويلة التي تستر نحول ذراعي ونحول جسدي المنهك من السهر ولبست بنطالي الأسود. إنها ذات الثياب التي لبستها في لقائنا الأول حتى أنني تقصدت وضع ذات العطر الذي كنت وضعته. صعدت سيارتي الصغيرة وتوجهت إلى السوبر ماركت على طريقي إلى عملي لاشتري كما العادة دخاني وفنجان قهوتي من آلة الاكسبرسو المتهالكة على نفسها , استغرب صاحبي أنني جئته باكرا هذا اليوم
-خير أستاذ فيك شي ليه اليوم مشرفنا بكير
-- ولا شي عندي شوية شغل ولا زم انهيه قبل الضهر
-متل العادة
-- أي بس اليوم عملهم باكيتين
صعدت في سيارتي وتوجهت إلى متجري أشعلت سيجارتي الصباحية الأولى وجلست ارتشف فنجاني على صوت فيروز الصادح من حاسبي الشخصي
جلست اجتر محادثاتنا الأخيرة وأعود إلى الوراء . كلمة كلمة وكل كلمة أأولها وأفندها إنها المرة الألف التي أعيد بها قراءة هذه المحادثات .
انتظرت الساعة العاشرة وقت استيقاظها علها تتصل لتقول لي كما العادة صباح الخير
ظنا مني إنها قد تنسى كلامنا الذي تحدثناه البارحة وكم كنت أرجو لو تنساه أو لو إني أنساه إنا.
الثانية عشرة ولم تتصل بعد قلت في نفسي قد تأتي مباغتتة إياي هنا
فقمت مسرعا وجهزت متجري بأجمل الحلل غيرت الترتيب مسحت الغبار مرة ثانية
علها إذا أتت أن تجده جميلا بعينيها
أتخيل كيف استقبلها إذا دخلت أعددت أكثر من سيناريو لدخولها وجلوسها بجانبي وكلامنا وما أريد أن أقول
وكيف سأجاوب نظرات الناس الحائرة عندما يدخلون فيرون تلك الآلهة التي ما تعودوا رؤيتها هنا بجانبي .
أعدت قراءة الرسائل التي تبادلنها مساء البارحة إنها مؤلمة لكن كان يجب أن تنتهي الأمور هكذا فأنا لا أريد أن اخسرها كليا ..أريدها صديقة ما عدت أستطيع أن أبقيها الحبيبة التي شئتها أن تكون . صعب أن تكتشف الكذبة من شخص أردته حبيبا وجعلته حبيبا لكنه ما استطاع الاعتراف بكذبته...لربما الآن أن بقينا أصدقاء فهو أفضل لنا.
الثامنة مساء . لم تأت ولم تتصل بدأت افقد الأمل بقدومها أو اتصالها.
أمسكت برواية على مكتبي وبدأت بقراءتها , بعد عدة صفحات وجدت نفسي مكان بطل الرواية صارت كل كلمة تذكرني بها وكل موقف أتصورها معي.
رميت الرواية من يدي ما عدت أستطيع إكمالها إنها تمزقني أكثر. بدأت الآن فكرة فقدها تعسكر في رأسي وبدأت تجهيز نفسي لفقدها نهائيا
الواحدة صباحا . شدني فجأة صوت منبه من حاسبي لقد دخلت الشبكة العنكبوتية كم كنت احمد هذه النعمة التي جمعتني بها من آخر الدنيا وبيننا كل تلك المسافات . اليوم العنها لأنها كانت السبب في كل ما حصل مساء البارحة.
صمت طويل لم اعد ادر ما أقول
صعب أن تكسر حاجز الصمت الذي انتصب أمامك فجأة وأنت لا تريد أن تستعمل كلمات المحبوبين التي تعودتما قولها كل يوم
-مسا الخير
-مسا النور
هكذا بدأنا بعد أن كنا نبدأ بكلمة حبيبي
تريدها لكنك لا تريدها... تحبها لكنك لا تستطيع أن تبقيها الحبيبة بعد الآن
أخبرتها كم انتظرتها اليوم لتأتي وكم تجهزت لقدومها
قالت
كنت أريد القدوم لكنني خفت....خفت أن تطردني .
يا ويحي أطردها وما كانت تدري لو أني رأيتها تدخل متجري لضممتها إلى صدري وقبلتها ألف قبلة وحملتها ورميتها بجانبي على مقعد السيارة وذهبنا معا إلى حيث لا مكان
انتفضت فجأة على قبلة
"صباح الخير"
أحاول أن أتبين تلك الشفاه التي قبلتني وقبل أن أدركها
" ما بدك تعملي كاسة الحليب تبعي وبعدين قوم عالشغل هلق بتتاخر ...... يالله بابا"
-بأمرك يا عيون بابا
إنها الثامنة والنصف موعد استيقاظ ابنتي راما
-صباح الخير يا حبيبة بابا

اذا لم نعش جميعا متآخين كشعب واحد ....
فان كل واحد منا سيموت وحيدا

بجيب الريح تتلعب معك

www.3tbatt.blogspot.com
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06215 seconds with 11 queries