نشوء الإنسان من المنظور الدیني
کان الإنسان القدیم یعتقد بإن الإله قد صنع جسم الإنسان بکافة تفاصیله من الطین ثم قام بنفخ الروح فیه بإعتبار أن الأنسان حسب المنظور الدیني یتکون من الجسد و الروح. وبعد نشوء الدیانة الیهودیة في منطقة الشرق الأوسط قامت الیهودیة بالتأکید حلى ذلك و ذکر ذلك في کتبهم المقدسة، کما یقول القرآن بإن الإله قد خلق الإنسان (آدم) من الطین (الحمأ المسنون) کالصلصال أو کالفخار ثم قام بنفخ الروح فیه، ثم قام الإله بخلق الأنثى (حواء) من الضلع الأعوج لآدم. و تقول الکتب المقدسة الیهودیة و المسیحیة و الإسلامیة بأن أول مخلوقین (آدم و حواء) کانا یسکنان الجنة، ثم لم یلتزما بتعلیمات الإله بعدم الأکل من شجرة معینة في الجنة فقاما بذلك فبذلك عصیا أوامر ذلك الإله، فطردهما الإله من الجنة فتم إنزالهما إلى الأرض جزاءا بعصیانهما للإله.
المنظور الفلسفي
تغيرت النظرة الفلسفية إلى الإنسان تبعا لتطور الفكر البشري. ففي
الفلسفة اليونانية كان يفهم الإنسان على أنه مواطن للمدينة-
الدولة (
أرسطو). وكان يقام حد بينه وبين الأشياء الخارجية بحيث أمكن تجريد الأنسان عن هذه المواقف الملموسة أو تلك (وخاصة في فلسفة
أفلاطون).
المنظور الديني
في اللغة العربية غالبا ما تستخدم كلمة الإنسان بالمعنى الديني أي باعتباره كائنا يمتمع بامتلاكه بما یسمى
بالروح، في حين تستخدم كلمة بشر أو النوع البشري للإشارة للإنسان ببعده االبیولوجي. تؤكد
المسيحية على الانقسام الداخلي لطبيعة الإنسان (إلى روح وجسد)، وعلى أنه (
صورة) الإله، رغم أنها تعتبر الجسد أصل
الخطايا والآثام. أما
الإسلام فيعتبر الأنسان من
أكرم المخلوقات، وقد خلفه الإله من اجل عبادته وليرث
الأرض ويعمرها.