الموضوع: حوارات
عرض مشاركة واحدة
قديم 06/01/2008   #190
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


* يرتقي إليها القارئ درجة فدرجة..
ـ أنا أكتب لمن يفهمني. هذا هو شعاري في السنوات الأخيرة. كان التفكير في القارئ عندما كنا نريد أن نصل إلى الجماهير. كلما فكرت في القارئ سقطت في التبسيط، والتبسيط مخل. أما أنا، فهدفي هو إيجاد شكل ولغة تستوعب ما أود قوله.
* في أعمالك الأدبية مشكلة تحديد هوية الجنس الأدبي، باستثناء «الزيني» و«وقائع حارة الزعفراني» التي أرفقت باسم رواية. أما ماعداهما فحمل اسم كتب أم دفاتر؟
ـ ذلك أمر غير مقصود. لكنني كنت دائما أطمح إلى خلق عوالم رحبة. والرواية تعد من هذه العوالم، لكنني عند لحظة الكتابة أفترض أن ما أكتبه رواية. رواية كثيرا ما تصبح تأملا أو تتحول إلى ما يشبه مناظرة أو مقالة. وهذا تقليد موجود في التراث العربي. أنا لم آت بجديد إنما طوعته للأساليب الروائية مع العلم أن اللغة عندي ما زالت وسيلة وليست غاية.
الرواية صنو الديمقراطية
* ما هي الآفاق التي منحتها لك ترجمة العديد من كتبك إلى مختلف لغات العالم؟
ـ كانت تجربة ترجمة «الزيني بركات» عام 1975 إلى الفرنسية مدهشة، والذي تبنى هذا المشروع هو جمال بن شيخ وفاروق مردم بيك الذي خدم الأدب العربي، بما لم تستطعه وزارات الثقافة العربية مجتمعة. هذا الكتاب يقرأ الآن في 24 لغة.
لم يترجم مرة واحدة من لغة وسيطة. وقد لاحظت أن تلقي هذا العمل يمكن أن يأتي بنتائج لا تخطر على بال المؤلف نفسه. اكتشفت أن النص له حياته الخاصة، وسرعان ما يستقل عن كاتبه، ليصبح جزءا من الأدب الذي انتقل إلى لغته. وانتبهت أيضا إلى أبعاد جديدة في النص الأدبي لم أتفطن لها من قبل، وعمقتها فيما بعد في رواياتي، خاصة في «شطح المدينة».
فلا أحد يعلم بعد مائة عام، لو قرئت هذه الرواية أو غيرها، ماذا سيخرج به أهل ذلك الزمن.
* ما هي في نظرك أهم إشكاليات الرواية العربية الحديثة ونحن في قلب الألفية الثالثة؟
ـ ضيق الانتشار وتراجع نسبة القراءة. أظن من ناحية أخرى أن الرواية العربية الآن في أفضل حالاتها. لقد وصلت حركة الشعر الحديث ـ في تقديري ـ إلى طريق مسدود. والشعر كما تعرفين كان وظل ديوان العرب. مع هذا الانسداد، أصبحت الرواية هي الفن البديل. وهي أكثر الأشكال جماهيرية في العالم العربي، لكن التحدي المطروح أمامها هو الاستقرار في ترسيخ خصوصياتها، وذلك يتطلب مزيدا من الاجتهاد.
* وما هو أفق هذه الرواية العربية؟
ـ ما لم تحل مشكلة الديمقراطية في بلادنا العربية لن توجد هناك رواية عربية.

آخر تعديل butterfly يوم 21/01/2008 في 08:10.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04731 seconds with 11 queries