في المطلق البعيد..
قمران من الفضة
يرقصان على الرماد
يغتسلان في براكينَ بيضاء من الملحِ الشحيح
يتسربان عبر الجدران
والليكِ الوحشي
ويخترقان الهاجس المنطقي
للموت المتلاصق والظلال..
قمران..يحترقان في الضوء المهاجر..والنحيب
قلبان نابضان في الضباب...
صوتان من الصدى..
يتبادلان أدوار مريم العذراء والمسيح
ولحلمي ما تبقى من الرياح...
هاجسٌ من خيوط لا مرئية لقدرٍ عبثي..يبعثرني
وملامح سراب يضنيني بالكذب الخفيف..
طويل هذا الأمل البعيض!
لزجٌ..أصفر..
كريه
لا هو جثة القتيل
ولا ابتسامة القاتل البسيط...
خريف يأتي في مواسم الحصاد
غريبٌ..متعبٌ من الريح
فقيرٌ هذا الأمل وطويل...
وفيما تبقى من الوقت..
نجني كذبة الحب "التؤام الأمل"..
لا يضنينا الشوق المستمر إلى الواقع السماوي
نتحايل على السراب بمزيد من الكلمات
والأغاني
وننتظر الانتظار في محطة السفر السريع
وقريبا نتجاوز ظلالنا
ونتناثر في التحية..
جدل