عرض مشاركة واحدة
قديم 24/12/2008   #1
صبيّة و ست الصبايا personita
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ personita
personita is offline
 
نورنا ب:
Feb 2008
المطرح:
بلاد الغُرب أوطاني
مشاركات:
932

افتراضي المثليون والبابا وزوبعة عيد الميلاد


تحول تصريح أدلى به بابا الكنيسة الكاثوليكية بنديكتوس السادس عشر في كلمته السنوية لإدارة الفاتيكان، إلى محور جدل واسع على صفحات الصحف البريطانية ليوم الأربعاء.

فقد أوردت التقارير أن البابا قال إن "المثلية الجنسية خطر على البشرية، ممثل الخطر المتمثل في تدمير الغابات الاستوائية".
وعلى عكس ما هو متوقع في مثل هذه الحالات، لم ينقسم الرأي العام إلى مؤيد ومعارض، بل إلى معارض مستنكر وإلى شارح يحاول توضيح مكامن "الخطأ" في تأويل ما قاله الحبر الأعظم.
"عيد الميلاد في كوكب اسمه البابا"
ونبدأ جولتنا من مهاجم غير متوقع هو كاهن بوتني جايل فريزر، الذي نشرت له الجارديان مقال ينتقد فيه تصريحات البابا، معتبرا أن الرسالة التي ينبغي تبعث في مثل هذه المناسبة هي رسالة ترغيب وليس رسالة ترهيب.
ويقول فريزر :" أعتقد أن الفكرة هي لو أننا صرنا كلنا مثليين، فإننا سنتوقف عن الإنجاب. نعم إن الفكرة شبيهة بالفكرة القائلة لو صرنا كلنا كهنة متنسكين فلن ننجب أطفالا كذلك. غير أنها تعني أن الكنيسة الكاثوليكية خطر على الكوكب."
ويرجع الكاتب جذور هذا "الهوس" -كما يقول- بالإنجاب إلى البدايات الأولى للأدب الديني العبري، عندما كان العبرانيون يكافحون من أجل البقاء.
ويعتقد الكاتب أن هذه الجذور العقدية "والتاريخية" أدت إلى اعتبار المرأة الولود قيمة سياسية عكس المرأة العاقر والمثليين والخصيان الذين غالبا ما صنفوا "في خانة الخونة".
لكن هناك استثناء لهذا الخطاب الإقصائي، يقول الكاتب.
والاستثناء تضمنه سفر إشعياء -"أحب أسفار العهد القديم إلى المسيح"- عندما يخصص "للخصيان" الذين يلتزمون بالتعاليم الدينية منزلة أفضل من منزلة "الأبناء".
ويقول الكاتب :" ما هو صالح للخصيان يصلح قياسا للمثليين. إن الاحتضان والقبول ليست صرعة عصرية. إنها ضرورة توراتية."
ويرى الكاتب أن البابا كان يعني بتهجمه نظرية تسمى نظرية الأجناس التي " زادت من غموض الفوارق بين الجنسين."
هذه النظرية التي بدأ الإنجيليون المسيحيون يقرأونها على ضوء فلسفة الفيلسوف الفرنسي "المثلي" الراحل ميشيل فوكو، تقول بأن جنس الشخص مسألة ثقافية قبل أن تكون شأن من الطبيعة.
ومن هذه الزاوية يحاول "الإنجيليون المحافظون" أن يبرهنوا على أن الميولات المثلية ليست ميولات طبيعية يصعب نغييرها بقدر ما هي ممارسات مكتسبة يمكن تغييرها
"اللوم يقع على الترجمة"
وفي سياق هذا الجدل القائم حول تصريحات بابا الفاتيكان نشرت الإندبندنت مقالي رأي، الأول لديبراه أور كاتبة العمود اليومية، اعتبرت فيه أن البابا يزيد طين الأزمة التي يتخبط فيها العالم بلة بكلماته "التي تفتقر إلى حس المواساة".
وعلى الرغم من احتمال أن تكون تصريحات البابا قد تعرضت إلى التشويه، "فإنه قد لا يكون نادما على ما ستثيره من الجدل".
ولعل بول فاليلي لا يشاطر زميلته الرأي إذ يحاول أن يبرز النقاط اللاهوتية التي غابت عن المترجم - "نظرا لأن نص التقرير الذي قرأه البابا على أعضاء مكتبه كتب باللغتين الألمانية والإيطالية، وبأسلوب غلب عليه الطابع التقني الذي قد يخفى على غير المطلع"- والتي قد تبرز المعنى الخفي لتصريحات كبير الكنيسة الكاثوليكية.
فالبابا يفصح - وفقا للكاتب- عن الاستياء من رغبة البعض في التحكم في كل مناحي الحياة، سعيا وراء المجد العلمي دون اعتبار لنظام الطبيعة، أو احترام بعض المبادئ الأخلاقية.
ويلمح الكاتب إلى "سوء النية" التي قد تكون وراء هذه "الضجة" فيقول إن الجملة التي تناقلتها وسائل الإعلام جاءت في آخر تقرير شملت صفحاته الست عددا من القضايا الملحة.
"قد أخطأ وأصاب"
وخصصت التايمز إحدى افتتاحياتها للموضوع أيدت فيها موقف البابا عندما يهاجم نظرية الأجناس، "على الرغم من الهدف غامض، وينبغي تصنيفه ضمن خانة الخطل وليس الخطر".
وترى في المقابل أنه جانب الصواب من حيث الشكل "لأن ملاحظاته ستثير حساسيات بدل أن توضح الجوانب اللاهوتية لموضوع الممارسة الجنسية للبشر، كما أن تصريحاته هذه من شأنها أن تشوش على أجواء العيد".
وتذكر الصحيفة بالمواضيع الأخرى التي أثارتها كلمة البابا أمام أعضاء إدارة الفاتيكان، فتقول "إنه أراد الظهور بمظهر الراغب في مناقشة الدور التاريخي والاجتماعي للكنيسة بشيء من النقد. فأثار مسألة إحياء الذكرى المئوية الرابعة لمحاكم غاليليو بسبب آرائه العلمية المخالفة لتعاليم الكنيسة آنذاك، كما اعتبر مارتن لثر مصلحا كنسيا وليس متهرطقا، كما ذكر بمحاولته رأب الصدع الذي تسببت فيه تصريحاته التي اعتبرت مسيئة للأسلام."
لكنه -تقول الصحيفة- وفيما يتعلق بمسألة المثلية الجنسية لم يستطع التخلص من "الخرافات واحتضان التسامح."
وتختم الصحيفة افتتاحيتها بالقول: " إن العلاقات الجنسية مسألة هامة للتفكير الأخلاقي. لكن ينبغي للبابا أن يدرك أن كثيرا من تعاليم الكنيسة قد تجاوزها العلم، وعادات المجتمع الحديث".
ويسخر داميين ثومبسون في الديلي تلجراف من الضجة التي تثار حول كلمة البابا بمناسبة عيد الميلاد.
ويعتبر الكاتب في مقاله أن الزعيم الديني لم يفعل سوى أن عبر عن عقيدته الكاثوليكية، "فما وجه الاستنكار إذن، هل لأنه هاجم المثلية الجنسية. لكنه لم يفعل.
ويتساءل جورج بيتشر في نفس الصحيفة عن الدوافع التي أدت بالبابا إلى الإدلاء بهذه التصريحات. ويرد بشيء من السخرية: " إن الجواب واضح: إنه لم يفه بهذه الكلمات."


http://news.maktoob.com/article/2356232

لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إذا لم يكن ديني إلى دينه دان
و قد صار قلبي قابلا كل صورة
فمرعى لغزلان و دير لرهبان
و بيت لأوثان و كعبة طائف
و ألواح توراة و مصحف قرآن
أدين بدين الحب أنَّى توجهت
ركائبه، فالحب ديني و إيماني
ابن عربي
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04188 seconds with 11 queries