الاخت ريحانه
قرأت اختيارك الادبى الرفيع
وذهب خيالى الى مسرح سينما قصر النيل
لاحجز مكانا لى فى الصفوف الاولى بجوار عليه القوم
اجدها امامى بفستانها الطويل ومنديلها الشهير
وقدميها وهى تدق بهما خشبه المسرح
خلفها فرقتها الموسيقيه بقياده نصحى والقصبجى العواد
وخلف الستار يجلس السنباطى ينتظر ويتأمل
كيف ستخرج عليه عروسه بعد ان لحنها وعصر فيها ألمه وفرحه
وفى الناحيه المقابله جلس ابى فراس ومعه راويه شعره ليلى
جلس بلحيته وعمامته وعلى وجهه ابتسامه لم تفارقه للآن !!!
وخلفى داخل الصاله جلس الحضور صامتين
منهم من يجلس وفى الجيب الداخلى للجاكيت زجاجه خمر يشرب منها خلسه
واخرون فى يديهم مسبحه اعتادوا على حملها
وخلف المذياع جلس العرب .. كل العرب
فى وحده فشل ناصر فى جمعها
جلسوا بكوب من الشاى الساخن وسيجاره لفت بايدى رجال خشنه
والدخان الازرق يطفى على اللحن لون خاص ومذاق فاق الافيون
اراك عصى الدمع .... اغنيه وقفنا امامها طويلا
وما خلفها
ووقفنا طويلا وتكرر الوقوف بلا تعب ولا شكوى
وكانت الشكوى الوحيده اننا انتهينا وخرجنا من المسرح
وافقنا ليتنا لا نفيق !!!
وترحمنا على سيده الكون العربى .. سيده الشرق ام كلثوم
وامير الكلمه ابى فراس الحمدانى
وملك المملكه السنباطيه صاحب التاج العربى رياض السنباطى
ترحمنا على النغمه الشرقيه والكلمه العربيه
ترجمنا على انفسنا
شكرا سيدتى على دعوتك لنا بحضور اجمل حفلات القرن العشرين عام1962
بعد ان غنت نفس الكلمات من الحان الشيخ زكريا احمد فى اوائل الاربعينات من القرن العشرين