اقتباس:
|
كاتب النص الأصلي : ba7nos
لكن من الصدف ان ياخذ نجيب محفوظ جائزة النوبيل في هذة الرواية والكل يحتفل ويفتخر بنجيب محفوظ ك أول عربي يأخذ هذة الجائزة ونشجبه ونلعنه عندما تاتي سيرة هذة الرواية .
وانا ضد نظرية المؤامرة بانهم اختاروه لهذه الجائزة لإنه كتب هذه الرواية
نجيب محفوظ من اعظم روائي العصر الحديث .
|
ان نجيب محفوظ هو روائي من الطراز الاول على المستوى العالمي وهو يستحق جائزة نوبل من دون شك. لكن اود توضيح بعض النقاط:
لم يحصل على جائزة نوبل بسبب روايته اولاد حارتنا فقط بل بسبب كامل اعماله الادبية على مدار 50 عاما. يمكنكم الاطلاع على البيان للصحافة الذي اصدرته اللجنة عند اختيارها نجيب محفوظ عام 1988 من موقع جائزة نوبل
هنا وملخصه ان الجائزة تعطى له بسبب سيرته الخصبة على مدار 50 عاما من التأليف وهو لا زال يؤلف في سن 77 <في حينه>. وتم التنويه بالمؤلفات: زقاق المدق، الثلاثية، اولاد حارتنا، ثرثرة فوق النيل ودنيا الله (مجموعة قصصية).
بالنسبة للجدل حول المنافسة بينه وبين يوسف ادريس تحضرني مقابلة قديمة جدا نشرت ربما في الخمسينات او الستينات مع توفيق الحكيم وكنت قد وجدتها في عدد قديم من مجلة الهلال (على ما أظن) كان موجودا في مكتبة مدرستي (قبل حوالي 15 عاما) وقد سئل ان كان يعتقد انه سيحوز على جائزة نوبل فأجاب (ربما تواضعا منه او واقعية الله اعلم) ان هنالك من هم اوفر حظا بذلك من امثال نجيب محفوظ ويوسف ادريس... وقد صدق حدسه.
وقد قرأت مقالا اخر في الملحق الصحافي لاحدى الصحف عن فوز نجيب محفوظ بالجائزة (نشر بعد الفوز بعدة سنين) وفيه يصفون كيف قام احد العرب المغتربين بترجمة مؤلفاته وسعى الى نشرها في اوروبا كما انه اقام الندوات حوله الخ مما زاد من رواج رواياته في اوروبا بوجوده وساعد على فوزه بالجائزة بعد ان قام بترشيحه. وقد اصر البعض على ترشيح يوسف ادريس ايضا في نفس السنة رغم ان هذا يقلل من حظوظ نجيب محفوظ بعد كل هذه المساعي لنشر ادبه في اوروبا.
ان ما لا يدركه بعض العرب المنكفئين على ذاتهم ان الفوز بجائزة نوبل لا يكفيه الابداع الفني فقط بل يجب ان تتم ترجمة المؤلفات الى اللغات الاوروبية وان رواجها لن يضر ابدا فاعضاء اللجنة لن يعطوا الجائزة لشخص سمعوا به اول مرة عند الترشيح ولم يجدوا مؤلفات مترجمة يقرؤونها الخ...
لذا لم يفز يوسف ادريس حينها كما لم يفز ادونيس في السنة الماضية (رغم ان الصحافة العربية قد توجته قبل اعلان النتيجة) هذا لا يقلل من قدرهما فاثناهما مبدعان عملاقان ويستحقان جائزة نوبل دون شك لكن هناك عوامل اخرى كالترويج والخ...
انا شخصيا اعتقد ان للسياسة تأثير وان كنت اعتقده بسيطا كما ان الاعتبارات السياسية قد لا تكون بالاتجاه المتوقع (اي اعطاء الجائزة لمن تفضله امريكا) بل قد تعبر عن موقف سياسي مضاد فليس صدفة ان يفوز بالجائزة الاخيرة هارولد بينتر المعارض الشديد للحرب على العراق والداعي الى انهاء الحصار الامريكي على كوبا والمناصر الشديد للقضية الفلسطينية (مع العلم انه يهودي).
على فكرة لقد قام بعض من عرب الـ48 باعداد مسرحيته الحارس مع اسقاطات على القضية الفلسطينية وتعرضوا بشكل رمزي لحق العودة... ان قيامهم بهذا التغيير في مسار المسرحية كان يتطلب موافقة خطية من المؤلف وقد وافق بينتر على التغيير واكد في رسالته دعمه للقضية الفلسطينية.. رغم ان حق العودة هو نقطة يتحفظ منها حتى اكثر اليهود تحمسا للسلام (او اقلهم حماسا للحرب والاحتلال).
تعديل: اسف على استطرادي الطويل