" 3 "
الصمـت ُ عم َ المكـان , الظـلام ُ لفنـا من جـديد
والأشـعة ُ المنبعثـة من القمـر أخـذت تضعف ُ تدريجيـًا
وقبل َ أن يغمـض َ قمر ُ السـماء عينيـه ِ هوَ الآخـر ويتدثـر ُ بـِ الظلمة
ويختفي عن نظراتنـا المتطفلـة والخائفـة .
صوت ُ ُ مرتعـش ُ ُ يقطع ُ هذا الهـدوء مُتمتمـًا :
- أهذا حُـلم , أو لعله ُ سـِحر ؟ اسـتعيذوا بـِ الله ِ من الشـيطان
ولا تتحدثـوا به , حتى لا تَحِـل َ عليكـم اللعنـة
ثمـة َ رجـل ُ ُ غريب ُ الملامح يضحـك ُ بـِ صوت ٍ عال ٍ
كان َ ضحـكه ُ أشـبه ُ بـِ البكـاء
تقدم , اخـترق َ الجـمع , وقف َ في المنتصـف , ثم َ أخـذ َ يُغنـي :
- أنصتـوا للريـح ,
تحـدثوا للسـماء ,
فاليقيـن ُ مخـبؤ ُ ُ هُـناك ,
بعيـداً , قريبـًا , خـلف َ الأفق , شـيء .
انتهى تقريبًا !..
" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "