و أنت تضمني..
أصابع الاتهام تكثر حولنا
و فوهة مدفع قد فغرت فاها،
تسدد دهشتها إلينا،
و تقف على أطلالنا هنيهة..
المرآة لم تعد تعكس ما نحب أن نرى...
آذاننا تعودت أن تدفن الصدى...
كي تقول لهم: سمعنا وعصينا!
ذلك الذي يعصر الخمر...هل كان ضمن حلمنا؟
هل كان يرقد على وسادتنا...
بينما نهمس بالأسرار؟
لم يردعه أي شهاب!
ظل يرتشف قهوتنا...
يشهد حفل عرينا...
بعيون كالفناجين،
بفضول خسيس..
يتبع طقوس عرسنا..
بينما نتعرى من أجسادنا،
قطعة قطعة...
كي نعانق النيرفانا..
آنذاك رجمونا بكل الحقد،
كي نكفِّر عن سعادتنا...
المخبأة بين الشراشف..
فحبنا لا يملك أجر الجنة..
حبنا رقيع، هزيل، زهيد..
كالراتب الذي نظل نمدده،
كي يستوفي الشهر..
و بعض الشهر بعده..
حبنا...مومس في أوج عريها..
تضحك ملء شدقيها،
كي لا يقتلها حزنها..
حبنا مجاني..
و نشوتنا لا نشتريها..
تأتينا كالهاجس،
تقبع بيننا... لحظة
تدفئنا... لوهلة
ثم ترحل... قبل أن يشتريها غيرنا
في المزاد العلني..