بيروت تنجسها
‘ن وضعت ملك المغرب
في إحدى قدميها الطاهرتين حذاء
و ستنهض من بين الأنقاض صنوبرية الحزن
وتغمر صبره بالأوفياء
وبساعات خروجك بسلاحك للتنظيف
وتشهد أنك قاتلت الغارات
وقاتلت البحر
وقاتلت طوابير الدبابات
وقاتلت خيانات الدبابات الأخرى
و صمدت صمود الأنواء
رشاشك كان وكالة أنباء الثوار
إذا كذبت فيك وكالات الأنباء
خذ جورب سيدة ذبحت
أحفظه بجيبك
ذاك صراطك يا عبد الله
في الليل تسلل .
هنالك جندي محتل
أخنقه بهذا الجورب يا عبد الله
لعلك تشفي واحد بالألف من الحقد بقلبي
هذا الجورب سكين.
حذاء شهيد سكين .
فرشاة حلاقته سكين
حالة عشق لا تتكرر يا عبد الله فلسطين
إن قدمت لهم ماء سألوك بحب إن ذقت مياه فلسطين
أو أكلوا سموا بسم الله وحب فلسطين
وقتلوا تحت الأرض
يعودون إلى حضن فلسطين
أو جاؤا باب الجنة
يلقى الله بأيديهم قبضة طين منها
يتمنى أن يستبدل جنته يا عبد الله بهذا الطين
تتربع للإفطار و زوجك والأطفال وكأس الشاي
بدون شهية
وقروح في أمعائك مزمنة
عدد الأنظمة العربية
وتحرك سبابتك المهمومة في فم طفلك
تسمع لذغته الناعمة الوردية
تبحث عن أول سن تجرح من أجل قضية
العضة ثأر
وبعضك عضات ناعمة .. يضحك في وجهك
يفهم أنك يا عبد الله
تدربه الدرس الأول للثوار ..
جميع الثوار
وبحدق في نار الشيب بوجهك
يفرش راحته في حجرك
ترقأوا دمعك مخافة أن يثقب راحته
وتهمهم أفراحا مبهمة
وتقبل راحته وتقوم لأخذ الثأر
وتدس وجوهك فيهم
شفاهك
آلاف عيونك
تمسكه من كتفيه الناعمتين
قتلنا أحدث أسلحة الموت بشهرين
قاتلنا الصمت العربي
شربنا البالوعات وماء البحر
دفنا القتلى بين الغارة والغارة في قبر مشترك
لا نتراجع يا ولدي لا نتنازل لا نغرق
الطيران يهاجم في الفقرات