تطرق نظراتي باب مخدعها بعدما ملـّت شباكها المطلّ على الشارع
سائلة ً زجاج الضوء المتسرب من الشقوق ،كيف حالها حبيبتي هذه الليلة
أيها الليل المتدفق كالشلال في جدائلها ، أما أخبرتَ صاحبة الجديلة عني
أما وعدتني بالبوح لها همسا ً عند هدوء القمر.
سوار من حبات المطر و طوق من الياسمين و قرطين من الحبق و شاب عيناه تلتمعان من
الحنين ،يـُحادث حصى الشارع عن شوقهِ لها ، ألا من طيف يـُزيح طرف الستار ،ألا من خاطر
يضج الحياة في ثواني صمتها.....اشتقتُ لها
إن كان في اعتذاري وفاء لك ِ إني أعتذر....
إن كان في حروفي جرح لك ِ فسحقا ً لحروفي....
إن كان في أمطاري حياة لك ِ أعدكِ بالهطول الأبدي....
عودي إليّ لأنك ِ الحقيقة الأسمى في ناظريّ....................حبيبتي
انظري خيط الدم ِ القاني على الأرض ، هنا مرَّ ، هنا انفقأت تحت خطى الجند عيون الماء و استلقت على التربة قامات السنابل
|