عرض مشاركة واحدة
قديم 11/10/2009   #11
post[field7] سعد هياجنة
مسجّل
-- اخ طازة --
 
الصورة الرمزية لـ سعد هياجنة
سعد هياجنة is offline
 
نورنا ب:
Oct 2009
مشاركات:
13

افتراضي


الفقرة الخامسة:
" وقال واحد من أهل الضيعة: " يجب أن نذهب إلى دمشق لتهنئته ".
قال آخر بِحماسة:" سنذهب كلّنا: الرجال والنساء والصّغار ".
وقال ثالث:" ستذهب أيضاً الخراف والأبقار والأرانب ".
قال رابع:" الفكرة عظيمة ولكنْ مَنْ سيدفع أجرة الباص ؟ هل نذهب سيراً على الأقدام ؟".
ران الصّمت حيناً ثمّ قال رجل عجوز:" يكفي أن يذهب واحد منّا ويهنّئه باسم الضيعة. هو يعرف حالنا ولن يعتب علينا.
" ولكن مَنْ سيذهب ؟".
قال العجوز: " اختاروا مَنْ تشاؤون. فليذهبْ مثلاً أبو فيّاض.
فحاول أبو فيّاض الرفض غير أنّ أصواتنا حاصرته قائلة:
" أنت أعقلنا ".
" وأكبرنا سنّاً وقدْراً "
" أنت تتقن الكلام حتّى مع الملوك ".
" كان عمر يحبّك ".
" دائماً كان يشرب الشّاي عندك ".
" كان يحبّ حديثك ".
" كان صديقك ".
قال أبو فيّاض:" ولكن عمر كان أيضاً صديقكم، وكان يحبّكم. أنسيتم ؟".
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/Admin/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] المفردات:
1. ران: ( رَيَنَ ) غلب وغطّى ( المصدر رَيْنٌ ورُيُوْن )
2. حيناً: ( حَيَنَ ) وقت من الزمن مُبْهَمٌ ( جمعها أحيان، وجمع الجمع: أحايين ).
3. تتقن: ( تَقَنَ ) أحْكَمَ الصّنْعَ وأجاده.



[IMG]file:///C:/DOCUME~1/Admin/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] الشرح:
دار حوار بين شخصيات مختلفة من أهل الضيعة حول قرار زيارة عمر الوزير في دمشق لتهنئته.
· قول الأول: تأكيد على وجوب وضرورة زيارة عمر.
· قول الثاني: ( بحماسة ) تأكيد على فرحة جميع أهل الضيعة باستحقاق عمر لكرسيّ الوِزارة؛ فيُعَدّ عمر من أهل الضيعة.
· قول الثالث: كلام غير منطقي يدلّ على سذاجة وبساطة صاحبه، ويدلّ أيضاً على فرحته الشديدة. ودلالة عن كَوْن أهل الضيعة مسلوبي الإرادة أمام قوّة السّلطة.
· قول الرابع: الإشكال عند هذا الرجل في دفع أجرة الباص الذاهب لتهنئة عمر! إن لم يدفع أحد الأجرةَ، هل سيكون الحلّ الذهاب إلى دمشق مشياً على الأقدام ؟ هذا دلالة الفقر الشديد، وبساطة التفكير.
{ الحوار الرباعي: دليل على مدى بساطة أهل الضيعة وفرحتهم بالخبر }
كان حلّ الإشكال عند العجوز ( الحكمة والخبرة ) فاقترح أن يزوره رجل واحد باسم أهل الضيعة جميعهم، فكان أبا فيّاض، الذي حاول الرفض، غير أنّ إصرار أهل الضيعة جعله يوافق، ووصفوه بالأوصاف: { حفظ }
1. أكثر أهل الضيعة عقلاً وحكمة.
2. أكبرهم سنّاً وقدْراً.
3. أكثرهم إتقاناً للكلام.
4. أكثرهم قرباً لعمر المعلم ( يحبّه ويشرب الشاي معه وصديقه ).

[IMG]file:///C:/DOCUME~1/Admin/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] الإعراب:
1. أيضاً: مصدر نائب عن فعله مفعول مطلق منصوب......
2. حيناً: مفعول فيه منصوب.... ( ظرف زمان )
3. مَثَلاً: مفعول مطلق منصوب، أو مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره أضربُ.
4. غير: حال منصوبة... وهو مضاف ( يجوز أن تُعربَ مستثنى منصوب.. )
5. سنّاً: تمييز منصوب....
6. دائماً: ظرف زمان منصوب....
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/Admin/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] الصورة الفنية:
" غير أنّ أصواتنا حاصرته ":شبّه الكاتب أسلوب إصرار أهل الضيعة في تكليف أبي فيّاض بزيارة عمر الوزير بسجن يحاصر أبا فيّاض لا يستطيع الإفلات منه، وفي النهاية رَضَخَ للواقع.
الفقرة السادسة
" ونَظَرَ عمر بحبّ إلى الأولاد الْمُتَسَمِّرِيْنَ على المقاعد وقال لهم:" أنا مُعَلِّمَكُمُ الجديد. اسمي عمر..عمر القاسم. إنّي أحبّ المجتهدين. أمّا الكُسالى فَمِنَ الأفضل لهم أن يتخلَّوا عن كسلهم وإلا....".
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/Admin/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] المفردات:
الْمُتَسَمِّرِيْنَ: المُثبّتين، لا يتحركون
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/Admin/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] الشرح:
دخَلَ عمر إلى طلاب ثابتين في مقاعدهم الدراسية رهبةً واحتراماً من معلمهم الجديد، طمأنهم بنظرة حبّ وحنان. عرّف بنفسه، فهو: عمر القاسم ( اسمه )، يحب المجتهدين، يتوّعد الكُسالى ( جمع كسلان ) بسوء العاقبة.( طَبْعه الشخصي)

[IMG]file:///C:/DOCUME~1/Admin/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] الإعراب:
أمّا: حرف تفصيل وشرط غير جازم مبني، يفيد التوكيد.

[IMG]file:///C:/DOCUME~1/Admin/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] ملحوظة:
النقاط في آخر الفقرة " وإلا..... " دلالة التهديد والوعيد، فحذف التهديد ولفظ الوعيد أشدّ على النفس، فقد جعله مُبْهماً، يَحتمل أيَّ عقاب وجزاء.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06824 seconds with 11 queries