عرض مشاركة واحدة
قديم 11/10/2009   #8
post[field7] سعد هياجنة
مسجّل
-- اخ طازة --
 
الصورة الرمزية لـ سعد هياجنة
سعد هياجنة is offline
 
نورنا ب:
Oct 2009
مشاركات:
13

افتراضي شرح شي مرتب للكرز المنسي


الوحدة الثالثة


يا أيّها الكَرَزُ الْمَنْسِيُّ


شرح وتحليل وإعراب وصرف ومعاني حروف الجرّ


الإجابة النموذجية لأسئلة الوحدة

مهارات الاتصال


الثاني الثانوي / المستوى الثالث

إعداد الأستاذ


سعد محمد نور هياجنة


0795620047


0788166483


مدارس دار الأرقم الإسلامية


2010م


قصة يا أيّها الكَرَز المنْسيّ

مقدّمة:
· المؤلّف:
زكريّا تامر من أشهر كُتّاب القصة القصيرة في العالم العربيّ، وُلِدَ في دمشق عام 1931م لأسرة بسيطة، وتلقّى تعليمه الابتدائي فيها، ولم يتابع تحصيله الدراسي لصعوبة واقعه، فاضطرّ إلى العمل في مِهَنٍ يدويّة بسيطة مدّة تزيد على اثنتي عشرة سنة، ثمّ تحوّل إلى الصّحافة بعد أن نَشَرَ أولى قصصه.
· مجموعاته القصصية: ( تُحْفَظ )
1. دمشق الحرائق ( التي أُخِذَتْ منها قصة: يا أيها الكرز المنسيّ ).
2. صهيل الجواد الأبيض.
3. ربيع الرّماد.
4. الرّعد.
5. النمور في اليوم العاشر.
6. سنضحك.
7. الْحُصْرُم.
· القصة:ينتمي النص إلى فنّ ( القصة القصيرة ) وتنتمي القصة إلى المذهب الواقعي.
تُعالج القصة موضوعاً اجتماعياً يتكرر في كلّ مكان ويمرّ بنا في كلّ زمان، وهو أنّ كثيراً ممّن يدّعون أنهم مصلحون اجتماعيون، ويحاولون أن يصحّحوا من مسيرة الحياة؛ بدفع الظّلم الواقع على المجتمع، وينادُونَ بتحسين أحوال الناس اقتصادياً واجتماعياً، هؤلاء حينما يكونون في موقع التغيير، وفي موقع يؤهلهم أن يطبقوا ما كانوا ينادون به، فإنهم يتنصّلون من مبادئهم ويتناسَوْنَ أفكارَهم.
{حينما يصل مدّعي الإصلاح والتغيير إلى موقع مُهم يسمح له بالتغيير فإنه ينسلُّ من مبادئه وينسلخ من آرائه }.
· النّصّ قائم على المفارقة والمقارنة بين عمر المعلّم ( مدّعي الإصلاح )، وعمر الوزير ( المتنكّر لمبادئه وللناس )
· غاية وهدف زكريا تامر من تأليفه القصة؟
ذلك لوجود كثير من أفراد المجتمعات العربية تعاني من الظلم والفقر وسوء الحال والوضع الاقتصادي، إضافة إلى كثرة مَنْ ينادي بشعارات برّاقة تكذّب واقع حامليها.


· عناصر القصة:
1) المكان: ضيعة ( قرية ) في سوريا.
2) الزمان: زمن الكاتب. (زمن أنْ كان الآغا يسيطر على الأرض والناس، بدايات القرن العشرين )
3) الشخوص:
‌أ- عمر القاسم المعلم: شخصية رئيسة نامية ( متطورة وتتأثر بأحداث القصة ) ولد في المدينة ونشأ فيها فقيراً، كان قويّ الشخصيّة حازماً، نادى بالحريّة ومقاومة الظّلم والاستبداد، ونصرة الضعفاء، كان قريباً من أهل الضيعة، حرّضهم على الثورة ضدّ الآغا والظلم والتجبّر والتّسلّط.
‌ب- عمر القاسم الوزير: هو عمر المعلّم ذاته، وقد انسلخ من مبادئه وما كان ينادي به فيما مَضَى. ( أيّام عمر المعلم )
‌ج- أمّ عمر: امرأة ساذجة، تنظر إلى القرية بعين الجهل وربّما التحقير، حريصة على ابنها عمر، تظنّ أن القرية مصدر الأوساخ والأمراض، فتخاف عليه من هذه الأوساخ والأمراض !!.
‌د- الرجل الأشيب: والد عمر، فخور بابنه، متشائم من الحياة ( لو كان يعلم ما ينتظره لرفض المجيء )، فقير الحال ( يوم أموت لن يرث سوى ثيابي ).
‌ه- أهل الضيعة:
1. الآغا: متجبّر، ظالم، متسلّط على أهل الضيعة.
2. الرجل العجوز: يبدو عليه الحكمة والخبرة.
3. أبو فيّاض: هو الشخصية الْمُخْتَارَة لتهنئة " عمر الوزير"، عاقل، كبير السّن والقدْر، يتقن فنّ الكلام مع الجميع. محبوب من أهل الضيعة. لا يحبّ المسؤولية.
4. طلاب المدرسة: أولاد متمسمرون على مقاعدهم خوفاً وخشية من معلمهم.
5. مختار الضيعة: لَبِقٌ في تعامله ( بمعنى أنه منافق ذو وجهين ). وشخصيته تمثل الذّلٍّ والخوف من السلطة.
6. رئيس مخفر الشرطة: تابع للآغا، مُسَيْطَرٌ عليه تماماً من قِبَلِ الآغا، يُهدّد عمر المعلّم بأسلوب النصيحة.
7. الشاب: أحد شباب الضيعة، هو مَن اقترح أخذ هدية لعمر الوزير.
8. صغار الضيعة: أطفال الضيعة وقد تجمّعوا حول أبي فيّاض، وقد عاد من زيارته لعمر الوزير.
9. الكاتب: كاتب القصة وقد تقمّصَ شخصية الراوي، هو من أهل الضيعة.


ü شخوص القصة نوعان:
1) رئيسة: وهو عمر القاسم ( نامية ).
2) ثانوية: الآغا، وأبو فياض، وباقي شخوص القصة.
v ملحوظة:
بوجه عام أهل الضيعة جميعاً مغلوبون على أمرهم، واقعون تحت ظلم الآغا، ينتظرون يوم يتحررون من استبداده وتسلّطه، التفّوا حول عمر المعلم قائداً لهم ضد الآغا، حزنوا عندما قام الآغا بنقله إلى دمشق، وحزنوا – بسذاجتهم وبساطتهم-عندما علموا بِموت عمر الوزير ( الموت المعنوي: موت الضمير، موت عمر المعلم ).

4) السّرد ( مجريات القصة )
اعتمد القاصّ ( الكاتب ) في تأليف القصة على أسلوب الاسترجاع (FLASH BACK) إذ بدأت القصة من وصول عمر المعلم إلى كرسيّ الوِزارة، ثمّ يبدأ السّرد والحوار حول هذه النقطة.
عمر جاء إلى الضيعة معلماً، يحمل مبادئ التنوير والتحرير، رافضاً الانصياع لأوامر الآغا، فَعَمَدَ الآغا إلى نقْلِ عمر المعلم إلى دمشق، ليصبح فجأة _ في القصة _ وزيرا ( عمر الوزير )، فيفرح أهل الضيعة لذلك، فهو المخلّص. ويسارعون لتهنئته، مُحَمِّلينَ رسولهم ( أبا فيّاض ) سلّة كرز أحمر، هدية الوزير، ومحمّلينه شكواهم وما يعانونه من ظلم الآغا، وليس عمر مْن يجهلها، ليعود أبو فيّاض بما ذهب به من كرز ومن هموم، فلم يجد مَنْ يأخذها أو يتلقّى منه رسائل أهل الضيعة.

5) العقدة: عقدة القصة ( ذروة التّأزّم ) تتمثّل في ذهاب أبي فياض لتهنئة الوزير في دمشق.

6) الخاتمة: نهاية القصة معروفة وليست مفتوحة، فعمر المعلّم قد مات، بتنكّره لماضيه، وانسلخ من جلده الحقيقي، فمات ضمير عمر الوزير، الذي هو في حقيقة أمره عمر المعلّم.
ولم يتبدّل حال أهل الضيعة، فازداد الظّلم ظلماً والمظلوم قهراً ( وقد ازداد ظهره انحناءً )، وقدّم الكاتب بارقة المستقبل وشعاع الأمل للتغيير والتحرر في الصّغار الذين طلب منهم أبو فيّاض أن يأكلوا الكرز شريطة ألّا ينسَوْه كما نساه عمر الوزير.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.07234 seconds with 11 queries