بما هي حالمة
في الليل ، عندما أجلس على كرسي ِّ الذكريات ، و بين إصبعي َّ لفافة تبغي و أمامي فنجان
القهوة ، و بينما تـُطالعان عينايَ أخبار السماء ، تـُضيء صورتها الليل فتخجل النجمات ،
كهمس جميل تـُداعبُ ثرثرة شفاهها أ ُذنايَ ، فتحملني نسمات الربيع الباردة كسرب من
الفـَراش ، لأعانق الضوء الهارب من زجاج نافذتها ،
أحاول جاهدا ً إزاحة طرف الستار ، لعلي أرى خلسة ً هذه الناعسة ، أو أسمع دُعاء ثدييها
المتضرعين إلى الله ، فلا أرى إلا بحرا ً هائجا ً ، وسادة زرقاء و فـِراش أزرق و جسد
تتقاذفه ُ الأمواج ، فهل هي بي حالمة ؟؟؟ ننتظر منها الجواب ....
انظري خيط الدم ِ القاني على الأرض ، هنا مرَّ ، هنا انفقأت تحت خطى الجند عيون الماء و استلقت على التربة قامات السنابل
|