عرض مشاركة واحدة
قديم 06/11/2007   #11
صبيّة و ست الصبايا وشم الجمال
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ وشم الجمال
وشم الجمال is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
جبين الشمس
مشاركات:
4,561

افتراضي


مصرع احلام مريم الوديعة

عِشْقُ مريم ذاب في كيانه فهي الوطن. فسواد شعرها سواد ليل وهران. ومريمة تلك المنسية وسط ضجيج المدن، وتعاسات الرجال الغامضين. واسيني الأعرج من الفرحة إلى أقصى درجات الوهن يسطر رسالة حرب يعلنها على الشوارع والسماء والرصاصة... وهي حرقة قلبه تمتد من الوريد إلى الوريد، ومن الجرح إلى الجرح، ومن أحزان "أمسيردا" إلى شفرة "الكورّيرا".

والوطن ذاك العشق الساكن ومريم في الأعماق يصعب نسيانه... فهو طقوس الأفراح الهمجية، ولا شيء أجلب للألم مثل حبه... كان يمكن أن يقصّ لسانه ويظل أبكماً، لكنه خشي داء القلب وهلاكه به وشيك، فلم يبق له شيء يقدمه للوطن الجميل غير تلك القلوب المتعبة... ومريمه راحلة إلى بلاد لا يعلم موقعها وسعة أتعابها إلا الله... وهو مسافر نحو ليل يطلب من جرح هذا القلب أن يرى أنجمه الجميلة... وسيظل ههنا، في هذا البعد الممكن، وغير الممكن، يبكي بوحدة العاشق، ووجه مريم لن يغيب فهو القادر على أن يكون صديق ذاك الوطن. واسيني الأعرج يكتب... يسرد بل ينسج من خيالات مريم وعشقها حكايات، ومن بؤبؤ عينيها ومسحة قلبها الصوفي عالم من الكلمات... تنسل أحداثاً مشحونة بمعاني تتدفق لتمضي بعيداً في عمق الوطن الذي يجسد كيان الإنسان، انفعالاته... وعشقه لمثال وطن لا ينتهي...

تباً إننا جيل كامل من الانتظار .. متى نفرغ من الصبر .. و من مضغ الهواء ..


اتعرى من الجميع كي أجدني,,,,
فأضيع !!!!

حاولتُ أن أغرق أحزاني في الكحول، لكنها، تلك اللعينة، تعلَّمَت كيف تسبح!
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02933 seconds with 11 queries