عرض مشاركة واحدة
قديم 03/01/2008   #6
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


الكوميديا في المسرح الشرقي :
الكوميديا كتسمية لم تدخل المسرح الشرقي إطلاقا , لكن الإضحاك لم يغب عن المسرح الهندي والمسرح الصيني لكنه أخذ شكل فواصل مضحكة , أو يأتي الإضحاك ضمن سياق نصي أساسه التراجيدي .
الكوميديا في المسرح العربي :
علق ابن سينا 980 – 1037 على كتاب أرسطو فن الشعر وأستخدم اصطلاح ( قوميزيا ) لجهل العرب آنذاك في المسرح وأنواعه أما ابن رشد 1126 – 1198 حيث شرح حول الكوميديا واعتبرها صناعة الهجاء .
ومع دخول المسرح في القرن التاسع عشر استخدمت كلمة ( كوميضة ) للدلالة على المسرح بشكل عام كم استخدمت كلمة ملهاة للكوميديا لأنها تتضمن معنى الترويح عن النفس والتسلية .
ومن رواد المسرح العربي الذين تبنوا الكوميديا :
( مارون النقاش ) 1817 – 1855 و ( يعقوب صنوع ) 1839 – 1912 .
حينها اعتبروا مواضيع الكوميديا التي اقتبسوها من المسرح الغربي أقرب إلى الواقع وأكثر قابلية للتوافق مع الواقع العربي حينها , واستخدموا اللغة الفصيحة المطعمة بالعامية , كما استخدموا اللهجات المحلية الصرفة كوسيلة للإضحاك , نجد ذلك على سبيل المثال في مسرحية البخيل والسليط الحسود للنقاش ومن ثم تطورت الأشكال الكوميدية وظهرت أشكال أقرب إلى الفودفيل والفارس الشعبية مستمدة من شخصيات نمطية كان يؤديها ممثلون معروفون مثل المصري ( نجيب الريحاني ) 1891 – 1949 الذي ابتدع شخصية كشكش بيه والمصري( علي الكسار)1885 – 1951 الذي ابتدع شخصية البربري عثمان وقلده من بعده بنفس الشخصية السوري ( عبد الطيف فتحي ) 1916 – 1986 , كما ابتدع اللبناني ( جورج دخول ) الشخصية الكوميدية الشعبية كامل الأصلي .
وعرف المسرح العربي في أواسط الخمسينيات مسرحيات كوميدية ذات ثمة واقعية هادفة تمتلك أبعادا سياسة , ولهذا أصبح حينها النص ذو قيمة كبيرة على حساب العرض , ومن كتاب هذا النوع الكاتب ( نعمان عاشور ) 1918 – 1987 , ومن هذه المسرحيات حياتنا كده – الناس يلي تحت والناس يلي فوق – عيلة الدغري .
كما كتب المصري( علي سالم ) العفاريت الزرق – الرجل الذي ضحك على الملائكة , وكتب ( الفريد فرج ) عسكر وحرامية – حلاق بغداد .
أما في سبعينيات القرن العشرين أخذت الكوميديا تنتشر كظاهرة مسرحية شعبية ترفه عن المتفرج ضيقه الاجتماعي والاقتصادي والسياسي , فظهر في مصر فؤاد المهندس كظاهرة فنية شعبية , وفي أواخر السبعينيات ظهر في مصر أيضا ظاهرة كوميدي أكثر رقي من سابقتها أمثال ( محمد صبحي ) و( عادل إمام ) ولكن بدأت الكوميديا تنحدر في مصر وتأخذ طابعا تهرجيا فارغا من المحتوى الإنساني .
وظهر في لبنان بنفس المرحلة السابقة كوميديان في منتهى الرقي وهو ( خضر علاء الدين ) صاحب الشخصية الشهيرة ( شوشو) وبعض الشخصيات الأخرى مثل أبو الفهم , كما أن الكوميديا بدأت تنحدر في لبنان وتكونت بعض الفرق التي روجت إضحاكا أقرب إلى الفرس من الكوميديا مثل فرقة الساعة العاشرة .
أما في سورية فهي شأنها شأن غيرها في المسرح الكوميدي حيث ظهر بعض الكتاب الذين كتبوا الكوميديا الشعبية مثل حكمت محسن والأغواني , ومن ثم ظهر الكوميديان نهاد قلعي كاتبا وممثلا ومن بعده دريد لحام الذي كتب له الشاعر الكبير محمد الماغوط جل مسرحياته التي تتحدث عن الهم العام للبلاد والهم الخاص للمواطن معا , وما إن توفي الفنان نهاد قلعي حتى تراجع هذا النوع من المسرح وحل محله فرق غايتها الإضحاك مثل فرقة محمود جبر والأخوين قنوع تحت تسميات عديدة ذات محتوى واحد هو الضحك للضحك فقط .
ولم يستطع المسرح القومي في سوريا أن يقدم الكوميديا التي من المفترض أن تجعل المتفرج خارج الحدث وتحفزه للمعرفة من خلال همه اليومي كما كان يفعل النجمان دريد ونهاد في شخصيتي غوار الطوشة وحسني البورظان .
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03935 seconds with 11 queries