الموضوع: ثلاثائيات
عرض مشاركة واحدة
قديم 17/12/2008   #152
شب و شيخ الشباب stormsmaker
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ stormsmaker
stormsmaker is offline
 
نورنا ب:
Oct 2003
المطرح:
بلاد أستغرب لماذا أعشقها
مشاركات:
433

افتراضي


الصباح


في هذه الأيام من كانون الأول نلتقي بالذكرى السابعة و العشرين لإعلان الكيان الصهيوني ضم الجولان السوري إلى جعبة الأراضي المغتصبة بقرار أرعن و لا منطقي, على وزن و قافية لا منطقية وجود هذا الكيان الغاصب أساساً..
في هذه الأيام بالذات ينمو عزمنا و تزداد قوة إرادتنا و يعلو صوتنا الصارخ عبر السماء بأننا لا ننسى حقنا, و بأنهم لم و لن يحققوا مرادهم, فالجولان لنا و هم سارقوه.. و اللصوص عاجلاً أم آجلاً يقعون في قبضة عدالة التاريخ..
في هذه الأيام.. نتوجّه إلى أهلنا في الجولان السليب لتحيّة صمودهم و إرادتهم.. نكتب للأسرى كلمات ستصبح منشاراً يقص قضبان العار التي عبثاً تحاول تطويق حريتهم.. فهم الأحرار .. و هم الحرية..
نكتب حروفاً سنرصف بها طريقاً يوصلنا حتى مجدل شمس.. حيث سنحيي في ساحاتها احتفالات ستدوم حتى الفجر..
فجر الأمل..
فجر السعادة..
فجر الحرية..
فجر الجولان..





الظهر


مجلس الشعب ينظر في ارتفاع الأسعار في سوريا رغم انخفاضها عالمياً
وجدت أمامي هذا العنوان عندما فتحت صفحة سيريانيوز منذ قليل ( أنصح بقراءة الخبر و تعليقات المواطنين عليه).
بغض النظر عن أنه لا أحد ينتظر من مجلس الشعب شيئاً, لكنني أود أن أعيد الإشارة, ببادرة "فزلكة" ربما, أنني لا أفهم كيف يمكن لصاحب مصنع أو مجموعة مصانع أن يكون "ممثلاً للعمال", أو أن يكون ملاّك أراضي أو مستثمر أو مستأجر أو واضع يد عليها "ممثلاً للفلاحين", حيث نجد هؤلاء يشغلون المقاعد التي يفترض أنها للعمال و الفلاحين حسب الدستور.
هل يا ترى يغيب عن بال أحد أن "أصحاب الفعاليات الاقتصادية" كما يدعى هؤلاء الآن, هم إقطاعيو و برجوازيو الأمس؟
على كل حال, كائناً من يكون صاحب القرار, فإن الحراك عليه واجب, فمن غير المنطقي البتّة أن يكون سعر كيلو الرز في سوريا أغلى من نفس الكمية في اسبانيا بالقيمة المطلقة, بغض النظر عن الفرق الشاسع في مستوى الدخل..
كل هذه النقاشات تحدث بينما تصدر توصيات جديدة من قبل صندوق النقد الدولي تنصح فيها الحكومة السورية بالاستمرار برفع الدعم عن المواد الأولية و خصوصاً النفط, و لذلك, أدعو كل يوم أن تهب العواصف الماطرة بشكل متواصل على بلدنا لسببين, الأول و الأهم هو حاجة اقتصادنا الزراعي للأمطار, و الثاني هو الأمل بأن تقطع هذه العواصف خط هاتف بيت و مكتب الدردري, كي لا تصله هذه التوصيات.
و الله يساعد البلد و أهلها..




العصر


في زيمبابوي هناك نزيف موت هائل.. بسبب الكوليرا
الكوليرا داء مُسبّب من قبل بكتريا بذات الاسم تصيب الأمعاء مسببة إسهالاً مائياً غزيراً يؤدي إلى الموت بسبب التجفاف إن لم يتم علاجه عن طريق تعويض السوائل و الأملاح بالإضافة إلى التداوي بالمضادات الحيوية.
لقاح الكوليرا موجود منذ عقود و هو من أرخص اللقاحات ثمناً و لذلك فإن هذا المرض قد اختفى من أغلب دول العالم القادرة على تلقيح شعبها, لكن هذا المرض للأسف ما زال موجوداً في أفريقيا رغم أنه يكفي ثمن صفقة سلاح واحدة لتحمّل نفقات تلقيح كل شعوب القارة السوداء.
يلقي المجتمع الدولي باللوم على روبرت موغابي, الطاغية الثمانيني الذي يحكم زيمبابوي بيد من حديد و بمقدرة هائلة على الفساد و الإفساد جعلت دولته, التي تتمتع بموارد اقتصادية معقولة بالمقارنة مع بقية القارة, من أفقر دول العالم.
روى لي أستاذ يعمل خلال شهور الصيف متطوعاً في منظمة أطباء بلا حدود أنه في زيمبابوي توجد أعلى نسب التضخم في العالم و في تاريخ الاقتصاد جميعه, و لذلك فإن قيمة العملة المحلّية تتجزأ مئات المرات خلال اليوم مما يسبب حالة سريالية تماماً تجعل البطالة أقل خسارة من العمل. لم أفهم عليه في البداية لكنه شرح لي أن قيمة العملة في نهاية يوم العمل هي جزء من مئات أجزاء قيمة العملة التي يدفع بها في الصباح الباكر قيمة المواصلات و الكهرباء لمراكز العمل, و لذلك فإن محاولة العمل أكثر كلفة من الجلوس في البيت و الانتظار, و لهذا السبب فإن نسبة البطالة تزيد عن 80% من مجموع القوى العاملة و فقط يعمل من هو موظف في المنظمات الدولية و يقبض بالدولار.
لكن, رغم كل هذا الكلام, فإن التذرّع بفساد موغابي و نظامه هو عذر أقبح من ذنب, فهل يا ترى المجتمع الدولي عاجز عن "النفخ عليه و تطييره" لو كان يهمهم أمر شعب زيمبابوي؟
ستقضي الكوليرا على جزء كبير من سكان زيمبابوي بما يشكل جريمة إنسانية يتحمّل مسؤوليتها المجتمع الدولي أولاً و أخيراً
و بالإذن من الماغوط: كاسك يا إنسانية..





المغرب


صحفي عراقي يرمي فردتي حذائه على جورج بوش يوم أمس في بغداد..
كان هذا هو خبر اليوم في أغلب أنحاء العالم, و توزّعت ردود الأفعال ما بين مستنكر و داعم و ساخر.
لو أخرجنا الحادثة من سياقها, لو قيل لي أن شخصاً, أي شخص كان, ضرب آخراً بحذائه, لاستنكرت التصرّف قطعاً, فهذه ليست لغة مقبولة و لا أسلوب حوار عقلاني.
لكنني عندما أضع هذه الحادثة في سياقها, في زمانها و مكانها, و عندما أضع بعين الاعتبار من يضرب و من يكاد يتلقى الضربة, فإن التقييم السابق لا ينفعني, و قد يرى البعض في ذلك ازدواجية معايير أتقبلها بصدر رحب.
المُستَهدَف هو المسؤول عن تدمير العراق و تمزيقه و مقتل ما بين 88000 و 100000 مدني عراقي حسب إحصائيات الواشنطن بوست, و الراجم هو مواطن عراقي ينتمي للشعب الذي هو ضحية عملية عسكرية دون أي منطق و شرعية إلا منطق القوة و شرعية البطش.
أعتقد كذلك أن "لغة الصرامي" لم يبدأها هذا الصحفي العراقي, بل بدأت منذ "ضربة الحذاء" ضد الشرعية الدولية بقرار خنق الشعب العراقي بحصار لم يكن نافعاً إلا للمافيا التي كانت تحكمه في ذلك الوقت حيث ازداد ثراؤها برعايتها التهريب, و بعدها باحتلال العراق "بالقندرة" (الله يعز).
لا يعني ذلك أنني أدعم الأسلوب الذي استعمله الصحفي و لكنني أعتقد أنه من الوقاحة القصوى استنكار ما فعله مواطن عراقي في لحظة غضب و نتيجة شعور بالقهر, و يجب تفهّمه حتى لو لم نوافق على هذا الأسلوب, فهو رد فعل و ليس فعلاً.. رد فعل على ما هو جريمة تاريخية ستبقى محفورة في وجدان الذاكرة الإنسانية كصفحة سوداء في مذكّراتها.
أنا واثق أنني مهما كنت مدافعاً عن لغة الحوار حتى حدودها القصوى, لو كنت مواطناً عراقياً و وُضِعت مكان هذا الصحفي لفعلت نفس الشيء, إن لم يكن ما هو أسوء..
انضممت اليوم عن قناعة تامة إلى مبادرة تضامنية مع منتظر الزيدي, و أحيي المحامين العرب و الأجانب الذين تطوّعوا للدفاع عنه و أدعوهم للمطالبة بالإفراج الفوري عنه أسوة بمجرمي أبو غريب, الذين ارتكبوا ما هو أفظع بمئات المرات و ها هم طلقاء..





الليل


كابتسامة طفل..
كصباح صيفي على شاطئ الأحلام..
كنسمات حرية تلعب بأوراقي المتطايرة..
كماء نافورة أندلسية في بيت دمشقي..
كشعلة مدفأة في عاصفة ثلجية..
كقطرات أمل منهمرة على سنابلي العطشى..
هكذا وقع كلماتك على مرج روحي...
.......
الحقوق محفوظة للزعيم yass
عذرا ياس : الا أنني اعتدت قراءتها هنا لذلك أنا عاجز عن القراءة من المدونة

على هذه الأرض ما يستحق الحياة
الموت لا يعني لنا شيئا نكون فلا يكون
ان صرخت بكل قواك و رد عليك الصدى من هناك...فقل للهوية شكرا
ان تذكرت حرفا من اسمك و اسم بلادك كن ولدا طيبا ليقول لك الرب شكرا
بلاع يا وطن بلاع و أضيف بلاع يا أخوية بلاع
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04759 seconds with 11 queries