عرض مشاركة واحدة
قديم 11/10/2008   #12
شب و شيخ الشباب فسحة أمل
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ فسحة أمل
فسحة أمل is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
فسحة أمل
مشاركات:
1,372

افتراضي


مجلس طبقات الأمة :

بعد استقالة الكاردينال لوميني دو بريين عيين لويس السادس عشر من جديد جاك نيكر رئيساً للوزراء في أب 1788م الذي قام بعدة خطوات مالية اعادت الثقة , بعد أن حصل على الموال اللازمة لسد العجز بالميزانية وبدأ يعد العدة لانعقاد مجلس طبقات الأمة , الذي وافق الملك على دعوته للانعقاد وحدد يوم 5 أيار 1789 لانعقاده في فرساي .
وقد جرت انتخابات مجلس طبقات الأمة في شتاء عام 1788 _ 1789 م في جميع المناطق الفرنسية , وهذا المجلس هو مؤسسة قديمة يرجع تاريخها إلى عام 1302م . وكان يجتمع من وقت لأخر حتى عام 1614م.
وقد أقر برلمان باريس دعوة المجلس للانعقاد ولكن بالطريقة نفسها التي كانت متبعة في عام 1614 . وهذا يدل على سيطرة العقلية المحافظة في البرلمان.
وقد تألف المجلس من ثلالث هيئات منتخبة , تمثل النظام الطبقي الذي كان سائداً في فرنسا في نهاية القرن الثامن عشر :
1_ طبقة النبلاء.
2_طبقة رجال الدين .
3_ الطبقة الثالثة ( العامة ).
ولكل من هذه الطبقات صوت واحد , ويجتمع ممثلو كل طبقة على انفراد في قاعة منفصلة , ونظراً لتطابق مصالحطبقة النبلاء مع مصالح طبقة رجال الدين , فان التصويت يأتي في صالحهما ضد طبقة العامة , على الرغم من أن طبقة العامة هم الكثر عدداً. وكانت أعمال مجلس طبقات الأمة استشارية لا تشريعية , وهي بشكل عام غير ملزمة .
في 5 أيار 1789 افتتح الملك لويس السادس عشر في قاعة الملذات في قصر فرساي المجلس لحضور ممثلي النبلاء ورجال الدين والطبقة الثالثة . وقد الح الملك في كلمة الافتتاح على التألف والمحبة والوفاق , ومن ثم تلا وزير العدل البيان الملكي الذي تميز ببعض التناقض المتعمد من قبل الملك الذي عبر فيه عن رغبته بالاصلاح. وقد لوحظ وجود اختلاف كبير بين الملك وبين الطبقة الثالثة حول معالجة الأزمة المالية ومسألة الدستور الذي لم يشر اليه بيان الملك . اضف إلى الخلاف الذي حصل حول كيفية أخذ الأصوات وهل تعد كل طبقة صوتاً واحداً أم تؤخذ الأصوات بالأغلبية , وتمسك كل فريق بموقفه وانضم إلى الطبقة الثالثة نبلاء ورجال دين متنورين قررو تحويل مجلس طبقات الأمة إلى جمعية وطنية .
هذا التطور الخطيرفي الوضع كان سببه أخطاء الملك :
فالخطيئة الأولى التي ارتكبها هو ترك المجال مفتوح للمجلس , فبدلاً من أن يدير جلساته ويحدد وفقاً لما يراه خطة اصلاحية , فأنه ترك حرية اتخاذ القرارات التي يراها مناسبة للمجلس.
ومن هنا ننتقل للجمعية الوطنية الفرنسية .

سلاماً ... سلاماً يا وطن الخمر والعواهر والاسنان المسوسة ......
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04286 seconds with 11 queries