أزمة اليسار العربي تكمن في أن زاد ديمومته تتمثل حصراً في إجترار الماضي و في وأد بضعة عقود من الزمان، كلما قرأت لأحدهم شعرت كأنني أشاهد فيلم أسود و أبيض للمرة الترليون!
يا سيدي العزيز خارطة العالم اليوم ليست أسود و أبيض فقط، هناك ألوان أخرى ظهرت بل تربعت على قمة المعادلة، هناك الرمادي و الرمادي المبيض و الرمادي المسود و الاسود المبيض و الابيض المسود و هناك القرمزي أيضا!
شخصياً أعتقد أن زمانكم إنتهى منذ قرون خلت، و من تعتقد أنهم خانوا العهد و قبلوا عن طيب خاطر توظيف أنفسهم تروساً في ماكنات أخرى لربما بعد سنوات تكتشف أنهم قرؤوا المعادلة وأدركوا أبعادها جيداً و أنك وحدك من كنت تعاني نقص الإدراك.
هل لك أن تجيب عن سؤالي هذا؟
هل سوريا وسيلة لإنتصار اليسار أم اليسار هو الوسيلة لإنتصار سوريا ؟
إن تراب العالم لا يغمض عيني جمجمة تبحث عن وطن!
19 / 6 / 2007
|