[أمير سوريه]

أمـيـر سـوريـه

"باب الحارة" السوري يحتل المرتبة الأولى بلا منازع

مشهد من مسلسل "باب الحارة"

دمشق: المعتصم خربيط

أجمع غالبية المشاهدين من أعمار مختلفة ممن استفتتهم "الوطن" حول المسلسل العربي الذي حظي باهتمامهم خلال شهر رمضان المبارك ويستحق أن يصنف في المرتبة الأولى بين المسلسلات التي عرضت خلال شهر رمضان المبارك على شاشات القنوات الفضائية والأرضية العربية على أن مسلسل "باب الحارة" السوري يستحق أن يأتي في هذه المرتبة نظرا لأنه حظي بمتابعة أكثر من 60% من مجمل المشاهدين، حتى إن بعضهم اعتبر أنه من المسلسلات التي تجبر المشاهد على عدم تجاوز أي حلقة من حلقاته والتمتع بكل جزئية من جزئيات أحداثه المشوقة والمترابطة والبعيدة عن التطويل غير المبرر. وضم الاستفتاء 150 شخصاً، حيث عبروا عن آرائهم في مسلسلات سورية مثل: "مشاريع صغيرة" و"خالد بن الوليد" و"غزلان في غابة الذئاب" و"الوردة الأخيرة" وغيرها.
وفيما رأى بعض المشاهدين أن مسلسل "باب الحارة" يقدم لنا مجموعة من الحكايات القريبة من النفس الإنسانية التي تكون في مجموعها تركيبة الحياة الاجتماعية في دمشق القديمة التي مازالت تحتفظ بهذه العوالم الجميلة حتى اليوم، يشدد آخرون على أن هذه الحكايات التي تؤطرها الأخلاق والقيم والعادات الأصيلة، وتحكمها الشهامة والشرف والتكاتف الاجتماعي والمحبة يجب أن تكون النموذج الذي يسود المجتمعات العربية كلها، مع التأكيد على أن الجانب السلبي الشرير فيها المرفوض من الجميع والذي لا بد له من الحيلة والخداع حتى يستطيع أن يعيش في أجواء الحارة النقية يحتاج إلى درجة عالية من الوعي لمواجهته.
وأكد المشاهدون أن شخصيات الحارة "الزعيم، العقيد، الإدعشري، أبا عصام، أبا خاطر، الداية، رئيس المخفر" وغيرهم من الرجال والنساء والصبايا والشباب أصبحوا جزءا من حياتنا اليومية حتى إن الأطفال في ألعابهم في الحارات اليوم بدؤوا يستعيرون هذه الشخصيات، كما أن الأحاديث في المجالس الرمضانية كانت تتناول وقائع المسلسل لمقارنتها بالحال اليوم والتحسر على تراجع قيم النخوة والرجولة والتعاضد.
واعتبر كثيرون أن الرسالة الإنسانية الأخلاقية التي يطرحها المسلسل ويريدها أن تصل كاملة إلى جميع المجتمعات العربية لتترك فيها أثرا مهما كان صغيرا ستكون له نتائج مستقبلية من أسمى الرسائل المباشرة والجميلة التي لا تحتاج إلى زخرفة وتزويق لقبولها لأنها صادقة ونقية وأصيلة .