5- يا جـارة الـوادي - أحمـد شـــوقي
(فترة العشرينات)
يا جارة الوادي طربتُ وعـادني
ما يشـــبه الأحلام من ذكـراكِ
مثلتُ في الذكرى هواكِ
وفي الكرى والذكرياتُ صدى الســـنين الحاكي
و لقد مررتُ على الريـاض
بربوةٍ غناءة كنتُ حيالها ألقاكِ
لم أدرِ ما طيبُ العناقِ على الهوى
حتى ترفـّق ساعدي فطواكِ
و تأودتْ أعطـافُ بانكِ في يدي
واحمر من خفريهما خداك
ودخلت في ليلين : فرعكِ والدُّجى
ولثمتُ كالصبح المنوّر فاكِ
و تعطلتْ لغة الكلام وخاطبتْ
عينيّ في لغةِ الهوى عينــاكِ
لا أمـس من عمر الزمان ولاغدٌ
جمع الزمانُ فكان يومُ رضاكِ