أنظُـرُ إلى المرآة لأرى فيها صورة امرأة أخرى ,,أكثر حقيقة,,أكثر نضج ,,أكثر توهج,,
يمدّ يده لتعانقَ عنقي ونحري,,,ويغمرني باتساعها,,,
أُرْخــِي جسدي ليجمعني في أحضانه وانتشر كـشـعاع,,
أغوص في وجهــه فأعرفُ كمـ من الشِّـعر لم يكتب بعد,,,
وكم من اللغات والأبجديات قيّدت ضد مجهــول ,,,
وكم من الرسائل ركضت إلى عينيه مرتعشة,,,
عندمــا لمستني أدركتُ أنّ كل الهندسات عارية كحنجرة بكماء ,,,
تدفقتُ في واحتكـ ,,,واستسلمتُ لقشعريرة غسلتني من وحل ماضٍ أصفر,,,
ألغـيْتَ كل الرجال الذين تناثروا على صفحاتي ,,وأنْهضْتَ خيباتي لتؤكــد لي أنّ كلّ من مرّ على تاريخي كان ظل رجل ليس فيه منكـ إلا ذيل رائحتكـ,,,
فاحت في بساتيني رائحة العوسج وزهر الليمون,,,
جدّفْتُ في دمكـ
فاقتربتُ رمادً وُلـِـدَت روحه من نفحات أنفاسكـ,,,
مرهقةٌ أنــا من أحزاني ولكن,,,عندما شممتكـ سحبتني إليكـ ودفنتني في أرصفتكـ,,,
التهمتني وخفضت سقف السماء لتكون ظل شجرة عشقي,,,
رقصنا سوية عندما أسْلــمنا البوح لكتف القمر وحَـمـَـلنا الجنون ريحا من إله,,,
ذاكرتي الآن مفرغة إلا منكـ,,,
وعلى كل غصن بعض مني يغني تراتيل لقاء,,,
اصعد إليكـ ,,تهبط إلي
نلتقي في منتصف الطريق,,,
تستحم بِـقُـبَـلي ,,,
وتكتبني قصيدة بين أوراقكـ بحبركـ السري كي لا يراني سواكـ ولا يقرأني غيرك,,,
أرسمكـ زهورا على ثيابي وأرشكـ عطراً على نهديّ وأحسكـ لوعة شوق في فؤادي,,,
تأخذني إليكـ أرضا وسماء فأكون قديستك الممتلئة بالخطايا المغفورة,,,
هل تعلم يا حبيبي أني غفرت للقدر طعناته؟؟بل هل تعلم أني ممتنة له لأنهم جميعا خذلوني لأعود إليكـ بل لتعود إلي؟؟؟
أنت أنا وأنا أنت يا مبدع الفرح في جدب أيامي,,,