الموضوع: حوارات
عرض مشاركة واحدة
قديم 06/01/2008   #196
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


تحولت روايتك <<مالك الحزين>> إلى فيلم الكيت
كات.. فما هو تقييمك للعلاقة بين السينما والأدب؟

علاقتي بالسينما علاقة قديمة جداً، وكما قلت فإنني معني بدراسة كل الفنون المرئية ومشكلاتها التعبيرية، وهذه العلاقة هي التي تجعلني أتفهم طبيعة التغيرات التي يمكن أن تتم بين عمل روائي وعمل سينمائي. شاهدت الفيلم كأي متفرج وشاهدته في أكثر من مكان، وكمشاهد أعجبت بالفيلم كثيراً وخاصة أنه ترك صدى جيدا، لذا أنا سعيد بأنني اشتركت في عمل قدم للجمهور وكنت أحد الأشخاص الذين ساهموا فيه. خلاص البشر
المتتبع لأعمالك يلمح فيها صيحة من أجل الإنسان المصري البسيط والوقوف إلى جانب طبقات الشعب الفقيرة؟
نعم، هناك رواية <<عصافير النيل>> التي تترجم ذلك الإحساس وتستشعر معاناة هذه الطبقات من فرط الاحباطات المتوالية على مقدراتها وحياتها ووجودها الإنساني... والرواية تطرح هذه الدرجة من الإيمان بالإنسان وتصوغ موقفها من خلال التغلغل داخل الإنسان نفسه وداخل واقعه في شفافية حساسة تحتوي على كل هذا القدر من الرومانسية والشوق لخلاص البشر... هذه رواية قديمة جديدة تعزو الظروف الواقعة وتستخدم التقنيات التقليدية لكنها ترتفع نحو رؤية تجديدية تسعى للكشف عن الجذور الاجتماعية والتضامنية للبشر وتبحث عن مشاعرهم وعواطفهم المشتركة والعلاقات الدائرة في محيطهم الواقعي. وطرحت الرواية أيضا نبض الحياة الحزينة للبشر المقهورين في دوامة الواقع الذي لا يرحم وسعت لتحديد علاقة الفرد بالجماعة، كذلك الأمر يحدث في بعض الروايات والقصص الأخرى الخاصة بي فلم يغب هذا البعد الاجتماعي عن معالجتي الأدبية خاصة أنني أنتمي إلى هذه الطبقة الكادحة.
ما زال البعض متمسكا بوجود صراع ما بين الأجيال... فهل أنت مع هذه التقسيمات؟
مسألة الأجيال هذه مسألة غير منطقية، فهناك مجتمعات تعيش قرونا بحثا عن إيقاعها الخاص وعن ملامح هويتها ولم تكن هناك معارك بين جيلنا والجيل السابق لنا.. حاولنا أن ننشأ ونترعرع في أحضانه.. وكانت هذه المعارك تنحصر فقط في قضايا الأدب ولم تتعدها، والذي كان وما يزال غير جيلنا هو الاتفاق على الدفاع عن القيم وليس الدفاع عن بعضنا البعض لأننا جيل عاش مجموعة ضخمة من الأحلام والطموحات ثم انهارت هذه الأحلام وتلك الطموحات، ولأننا نعيش الواقع فصار هناك تقارب فكري بيننا.
السفير- 9 ابريل 2005

آخر تعديل butterfly يوم 21/01/2008 في 08:13.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03055 seconds with 11 queries