[marochka]

تزخر وسائل الإعلام الغربية خلال الشهر الماضي بأخبار رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، فبعد الأخبار عن علاقاته مع فتيات قاصرين والذي فجرته زوجته عند طلبها الطلاق، بثت المواقع الالكترونية لصحيفتي لاريبوبليكا ولسبريسو المعارضتان، شرائط صوتية تدعي إحدى فتيات الهوى أنها سجلتها لبرلسكوني أثناء قضائها ليلة ساخنة معه، بالإضافة إلى تسجيلات لها مع رجل الأعمال المتهم بتسهيل الدعارة بالإضافة إلى تهم أخرى أشد خطورة، ورغم أن برلسكوني استمر بإنكار التهم، إلا أنه قدم اعتراف ضمني بها عندما علق على سؤال عن هذا الموضوع بالقول: أنا لست قديساً. وفي مرة أخرى قال أن من الصعب على الرجال عدم التأثر مع وجود كل هؤلاء الحسناوات في العالم.
أما الأخطر فهي التسجيلات التي يذكر فيها وجود آثار فينيقية في الفيلا التي يملكها برلسكوني في جزيرة سردينيا، والتي يطالب العلماء والسياسيون الآن بالتأكد من وجودها، والتي تشكل خرقاً كبيراً للقانون في حال كانت صحيحة.
وتواصل الصحف الأوروبية في الدول الأخرى تهكمها على رئيس الوزراء الإيطالي وعلى النظام السياسي الإيطالي الذي لا يفعل شيئاً مع فضائح كانت كفيلة بإسقاط أي رجل سياسة في أي مكان آخر من العالم.
والغريب أن التأييد الشعبي لبرلسكوني لم يتأثر كثيرأ بكل هذه الأخبار فمازال يحظى بنسبة تأييد تفوق ال57% وربما يعود ذلك إلى قدرته على إنعاش الاقتصاد رغم الأزمة العالمية، حيث حافظ مستوى التضخم في إيطاليا على مستواه منذ العام الماضي رغم كل التوقعات بازياده