عرض مشاركة واحدة
قديم 01/05/2006   #7
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


وينتقل المؤلف بعد ذلك إلى أكثر نقاط الكتاب حساسية وهى مصرع 6 ملايين يهودىضحايا للعنصرية النازية ويصف جارودى هذا الرقم الذى اعتمدتة محكمة نومبرج كرقم رسمى بأنه مجاف للحقيقة وإنه استخدم لتبرير الإنتهاكات إسرائيل فى فلسطين والشرق الأوسط ووضع دولة إسرائيل فوق كل القوانين الدوليه .
ويقول المؤلف أن رقم 6 ملايين يهودى قتيل يستند على شهادتين لإثنين من ضباط الأمن النازيين يقول فيها الأول إن ادولف ايخمان الذى اختطفته إسرائيل من الارجنتين وأعدمته فى بداية الستينات صرح له بأن عدد اليهود القتلى فى معسكرات الاعتقال وصل إلى نحو 4 ملايين كما أن هناك 2 مليون ماتوا بوسائل أخرى أما الشهادة الثانية فهى لضابط آخر نقل عن ايخمان قوله بأن الشعور بتحمله مصرع 5 ملايين إنسان هو مصدر سرور بالنسبه له .
ويشكك جارودى فى الشهادتين اللتين تقومان على دليل علمى ولا يمكن التاكد من صحتهما.
الحل النهائى

وعن تعبير "الحل النهائى" الذى اعتبرته محكمة نومبرج مرادفا للتصفية الجسدية الجماعية والنهائية لليهود يقول جارودى:
إنه لا توجد وثيقة واحدة أو نص مكتوب يؤكد هذا التفسير لتغيير الحل النهائى ويقول الكتاب إنه جرى بحث شاق عن أمر مكتوب من هتلر بإبادة اليهود لكنه لم يتم العثور على أى أثر لمثل هذا الأمر سواء من هتلر شخصيا أو من زعماء الحركه النازية ويقول جارودى :
إن أقرب تفسير لكل الإشارات التى تضمنتها الوثائق النازية من الحل النهائى هو تفريغ اوروبا من اليهود وطردهم إلى مكان ناء خارج القارة الاوروبية وكان هناك اقتراح بأن يتم تجميعهم فى جزيرة مدغشقر التى كانت تابعه لفرنسا آنذاك.
وينشر جارودى خطاباً موجها من المارشال جورنج وكان الرجل الثانى بعد هتلر إلى احد كبار المسئولين الألمان آنذاك ويدعى هايدريش ويعطيه فيها تعليمات بإتخاذ الاجراءات والتدابير الملموسة والمادية لتحقيق الحل النهائى بالنسبة للمسألة اليهودية.
ويشرح جارودى هذه الجملة بأنها تعليمات من جورنج بتطبيق سياسة طرد كل المناطق التى كانت واقعة انذاك تحت سيطرة الجيوش النازية ويقول جارودى إن أى تفسير آخر خاصة تفسير أن الحل النهائى هو إبادة كل اليهود ما هو إلا محاولة لفرض تفسير خاص من أجل استثماره سياسياً.
ويقول المؤلف: أن جورنج اعترض خلال جلسة 20 مارس 1946 من محاكمات نومبرج على ترجمتة تعبير له من "الحل الشامل" إلى التصفية النهائية وقد أقر رئيس الجلسة القاضى جاكسون بالخطأ فى هذه الترجمة والتى تغير المعنى الكامل لتعليمات جورنج.
ويتعرض الكتاب بعد ذلك لمؤتمر "وانسى" الذى عقد فى برلين يوم 20 يناير 1942 حول المسألة اليهودية وورد فيها تعبير (الحل النهائى) أكثر من مره ويؤكد جارودى هذا أيضاً أن تعبير (الحل النهائى) لم يكن يعنى قتل اليهود وانما ترحليهم إلى الشرق واستخدامهم للعمل هناك وتقول الوثيقه الصادره عن مؤتمر وانسى إنه خلال الحل النهائى يتم ترحيل اليهود إلى الشرق ويتم تفريق الرجال من النساء وذلك لإستخدامهم فى الأعمال الكبرى وبناء الطرق وتقول الوثيقة أن أعداداً كبيرة منهم ستموت خلال عملية النقل والعمل وان الذين سيبقون على قيد الحياة هم العناصر الأقوى والأصلح طبقا لقانون الانتقاء الطبيعى
وعلى الرغم من بشاعة هذا الموقف فإنه لا يتحدث عن القتل الجماعى المدبر واستخدام غرف الغاز لتصفية اليهود كما قيل بعد ذلك .
الشهادات
ويفرد جارودى بابا لتفنيد الشهادات التى استخدمتها محكمة نورمبرج والمؤرخون الرسميون بعد ذلك لتأكيد الهولوكوست وهو تعبير مستوحى من الدين اليهودى ويعنى الابادة الشاملة ويورد المؤلف شهادة لأحد الجلادين بمعسكر دافاو تعوزها الجدية والدقة ثم يطعن فى شهادة الزعيم النازى رودلف هيس والذى كان قائدا لمعسكراوشفتز وهى شهادة أدلى بها يوم 15 ابريل 1946 ثم تراجع عنها بعد ذلك على أساس أنها أنتزعت منه القوة.
ويقوم الكتاب بتحليل سريع لمحاكمة اوشفتز التى جرت بمدينة فرانكفورت من ديسمبر 1963 إلى اغسطس 1965 ويقول إن المتهم الرئيسى بها وكان آخر قائد لمعسكر اوشفتز يدعى ريتشارد باير رفض تماما الاعتراف بوجود غرف الغاز بهذا المعسكر ويضيف الكتاب إن باير وجد مقتولا بزنزانته فى يوليو 1963 فى ظروف غامضه.
ويفند جارودى بعد ذلك تقرير جرشتين وهو ضابط نازى أدلى بإعترافات رفضت محكمة نورمبرج الأخذ بها فى جلسة 30 يناير 1946 على اساس عدم جديتها فجرشينى يقول مثلا أنه رأى بعينيه من 700 إلى 800 شخص مكدسين فى غرفة مساحتها 25 مترا مربعا بأحد المعسكرات النازية اى أنه كان يوجد أكثر من 28 شخصا فى المتر المربع الواحد !!
لكن هذا التقرير استخدم بعد ذلك لاثبات وجود غرف الغاز فى معسكرات الاعتقال النازية ومن أشهر الشهادات على الإباده الجماعية لليهود كتاب شهير بعنوان (يوميات آن فرانك) وهى فتاة يهودية كانت معتقله باحد المعسكرات ويقول جارودى أنه عندما وجد النسخه المكتوبه بخط اليد على احد معامل البوليس الجنائى الألمانى فيما بعد اتضح أن جزء كبير من اليوميات كتب بقلم جاف وهو قلم لم يكن معروفا قبل عام 1951 فى حين أن آن فرانك ماتت عام 1945.

ورؤوس الناس على جثث الحيوانات
ورؤوس الحيوانات على جثث الناس
فتحسس رأسك
فتحسس رأسك!
اذا كان احد قد اعترض طريقنا فمن المحتمل ان نكون نحن قد اعترضنا طريق شخص ما.
فأنا التى اخترت منذ البداية ان اخسر العالم كله على أمل ان اربح نفسى.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04902 seconds with 11 queries