عرض مشاركة واحدة
قديم 01/05/2006   #5
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي



كيف تواطأ زعماء الصهاينة الألمان مع النازية

وبعد أن انتهى روجيه جارودى فى الجزء الأول من كتاب (الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية ) بمحاولة تفنيد الأساطير المستوحاة من الدين اليهودى والتى استند اليها المتطرفون فى الحركة الصهيونية لإنشاء دولة إسرائيل يسعى فى الجزء الثانى وهو بعنوان "أساطير القرن العشرين" إلى كشف بعض الحقائق الخاصة باضطهاد النازية لليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
ويستهل جارودى الجزء الثانى وهو أطول اجزاء الكتاب مؤكدا أنه عندما اندلعت الحرب ضد هتلر فإن الغالبية العظمى من المنظمات اليهودية وقفت إلى جانب الحلفاء كما أن غالبية زعماء اليهود ومن بينهم حايم وايزمان جهروا بموقفهم المساند للحلفاء ضد ألمانيا النازية ويستثنى المؤلف الجماعة الصهيونية فى ألمانيا التى اتخذت من 1933 إلى 1941 سياسة متواطئة مع هتلر وكانت السلطات النازية فى نفس الوقت الذى تضطهد فيه اليهود تتحاور مع الزعماء الصهاينة الألمان. ويوضح جارودى أن إتهام التواطؤ مع النازية لا ينصب على الغالبية العظمى من اليهود بل إن بعضهم لم ينتظر الحرب العالمية لمكافحة الفاشية فتطوع خلال الحرب الاسبانية من 1936 إلى 1939 لمناهضة النظام الفاشى.
وينشر المؤلف اجزاء من خطاب بعث به رئيس الوكاله اليهودية آنذاك حاييم وايزمان إلى رئيس الوزراء البريطانى شامبرلين بتاريخ 5 سبتمبر 1939 يؤكد له فيه أن يهود العالم يقفون مع بريطانيا وعلى استعداد لوضع كل امكانياتهم تحت تصرفها من اجل مواجهة النازية .
ويقول جارودى إن هذا الخطاب كان بمثابة إعلان حرب من اليهود ضد ألمانيا واتخذت السلطات النازية هذا الموقف ذريعة لوضع اليهود الألمان فى معسكرات الاعتقال كما وضعت الولايات المتحدة مواطنيها المنحدرين من اصل يابانى فى السجون عندما شنت اليابان عدوانها على امريكا فى ديسمبر 1941.
ويفرق جارودى بين جموع اليهود الذين تعرضوا للظلم والاضطهاد على يد النازية والزعماء الصهاينة الذين كرسوا جهودهم فى هذه المرحلة من أجل التخطيط لإنشاء دولة يهودية فى فلسطين ويستشهد المؤلف بخطاب للزعيم الصهيونى دافيد بن جوريون ألقاه فى 7 ديسمبر 1938(لو كنت اعلم أنه من الممكن انقاذ كل اطفال ألمانيا باحضارهم إلى انجلترا أو انقاذ نصفهم فقط بنقلهم إلى إسرائيل الكبرى فإننى سأختار الحل الثانى لأنه ليس علينا أن نحرص على حياة هؤلاء الأطفال فحسب وإنما أيضاً على تاريخ شعب إسرائيل.
ويبرز جارودى تقييم توم سيجيف فى كتابه" المليون السابع" حيث يقول ((لم يكن إنقاذ حياة يهود أوروبا على رأس أولويات طبقة زعماء الحركة الصهيونية لقد كانت الأهمية القصوى فى نظرهم هى العمل على تأسيس دولة)).
ويشير المؤلف إلى أن العدو الرئيسى بالنسبة للزعماء الصهاينة كان ذوبان اليهود فى المجتمعات التى يقيمون فى كنفها وكانت هذه النظرية تلتقى حسبما يقول جارودى مع الفكر العنصرى النازى الذى يقوم على أساس نقاء الدم ولهذا السبب فقط كانت نقطة التقاء بين زعماء النازية الذين يريدون تطهير أوروبا من اليهود وقادة الحركة الصهيونية الذين يحلمون بنقل جماعى ليهود أوروبا إلى فلسطين لإنشاء دولة إسرائيل.
ويستند جارودى فى كتابه إلى عشرات المصادر لتأييد أرائة من بينها مقتطفات من خطابات وكتب ومذكات وتصريحات من كل الأطراف.ويؤكد الكتاب أن الزعماء الصهاينه لعبوا درواً فى كسر الحصار الذى كانت تسعى إلى فرضه على ألمانيا النازية كل القوى المعادية لهتلر ويروى أن التعاون الإقتصادى بين الصهيونية والنازية بدا منذ عام 1933 بإنشاء شركة بتل ابيب اطلق عليها اسم "هعفرا" وأخرى ببرلين تحت اسم "بالترو" وكان اليهود الراغبين فى الهجره من ألمانيا يسددون مبلغا من المال لا يقل عن 1000 جنيه استرلينى وكان التجار اليهود يشترون بضائع ألمانيه بهذه المبالغ يتم تصديرها إلى فلسطين مما يتيح لدافعى هذه المبالغ استردادها عند وصولهم إلى فلسطين ويؤكد جارودى أن بعضا من رؤساء وزراء إسرائيل اللاحقين شاركوا فى هذه العملية ومن بينهم بن جوريون وجولدا مائير وليفى اشكول وموشى شاريت.
ويقول جارودى إن سياسة التواطؤ مع ألمانيا وصلت إلى ذروتها على يد أكثر المجموعات الصهيونية تطرفا وهى مجموعة "ليحى" التى كان يقودها إبراهام شتيرن وكان من زعمائها اسحق شامير عندما دعت عام 1941 إلى التحالف مع ألمانيا النازية ضد بريطانيا.
ويشير الكتاب إلى وثيقه بتوقيع شامير وشتيرن سلمت إلى سفارة ألمانيا بانقره فى نفس الفتره التى وطئت فيها قوات روميل أرض مصر قبل هزيمتها فى العلمين وتدعو هذه الوثيقه إلى التعاون بين مجموعه "ليحى" وألمانيا النازية ويروى المؤلف أن المفاوضات بين الطرفين قد توقفت عندما القت قوات الحلفاء القبض على مندوب اشتيرن وشامير ثم ألقت القوات البريطانية القبض على اسحق شامير فى ديسمبر 1941 لاتهامه بالإرهاب والتعاون مع العدو النازى.

ورؤوس الناس على جثث الحيوانات
ورؤوس الحيوانات على جثث الناس
فتحسس رأسك
فتحسس رأسك!
اذا كان احد قد اعترض طريقنا فمن المحتمل ان نكون نحن قد اعترضنا طريق شخص ما.
فأنا التى اخترت منذ البداية ان اخسر العالم كله على أمل ان اربح نفسى.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03701 seconds with 11 queries