( ظل العُقاب مرفرفُ ُ ما بين أجفانى
فى عارض يرفضُّ منه برقه القانى
فقرأت فى أطرافه أسماء آبائى وعنوانى :
ميم : يدُ ُ مغلولة فى طميها الوارى
والزند فى بازلته العارى
أوتادُ نارٍ السِّقط فى كهف البلاد المعتم الهارى
والطاء : عنقاء انتظار لبَّثتها فى
زمان القش والأحطاب تأويلات ُ ما
خطته فى رق الوصايا مهرةُ النار
والراء: وشمُ السنبك المفطور من
سهد الرباط الصعب فى ليل الثغور,
القوسُ فى الشَّدِّ , الهلال الفضةُ
المهمازُ بين الأفق والينبوع , دمعُ ُ
جمرة ما بين أجفانى) .
وهذا قميص المسافات – فى – الليل
أنتِ الفضاء المقبَّب والحرثُ لى .
بيننا كان ماء الترائب والصلب يغلى بأسمائه ,
وأنا فوق نهديك دائرتا حمرة تتكحَّل
من جسدى قد منحتك مملكةُ ُ فتجليتِ :
هذا هو الأفق مسجورةُ ُ فى نوافذه الشمسُ
والنوم جُمَّيزةُ والعصافير مسكونةُ ُ بالشجر
وتحت الخطى غيمة , وشرارة برق تطايرُ فى
ودق الطلع , والنهر مختبئ فى زبيبة نهديك ,
أذكر طين الجسور التى كتبتها المواويل فى
رائحة النهر , أذكرُ...